قاووق: نرفض أي قانون انتخابي لا يتضمن النسبية

طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة رامية الجنوبية، "فريق 14 آذار برفع الغطاء عن المسلحين الذين اتخذوا من لبنان مقرا وممرا لضربه بعد أن ضربوا سوريا"، مشيرا "الى أن من يحمي مشروع استهداف الجيش السوري هي نفس الدول والجهات التي تمول وتسلح وتدير المسلحين الذين استهدفوا الجيش اللبناني".

و سأل قاووق :"هل من الوطنية أن يضع فريق لبناني العراقيل أمام الجيش اللبناني في الدفاع عن نفسه وحماية الحدود"، لافتا إلى "أنه بعد أن استهدف الجيش صدرت اصوات من 14 آذار تدين هذا الجيش بدلا من إدانة المسلحين"، ومعتبرا "أن شعارات هذا الفريق قد سقطت بعد أن انفضح شعار "لبنان أولا" الذي تحول إلى "سوريا أولا" و"الإمساك بالسلطة أولا وعاشرا"، وأنهم يريدون الانتخابات لاستكمال السيطرة على السلطة".

وقال :"إننا وفي الوقت الذي يتهموننا فيه كحزب الله وحركة أمل بالشمولية وبأننا لا نسمح لأحد من الشيعة أن يصل إلى المجلس النيابي، قبلنا بالنسبية ما يعني أننا فتحنا الباب واسعا أمام مشاركة وتمثيل شيعي من خارج أطرنا، واتهمونا بأننا نريد المثالثة إلا أننا وعندما قبلنا باقتراح قانون اللقاء الاورثوذكسي اثبتنا اننا كشيعة في لبنان نريد المناصفة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين".

وأكد "أن قضية المثالثة ليست إلا فزاعة يستخدمها فريق 14 آذار للتغطية على الهيمنة على أكثر من 30 مقعد نيابي مسيحي ما يعني أن مواقفهم انفضحت وظهر أنهم يمثلون مشروع الإستئثار والإقصاء والإلغاء، في حين أننا كحزب الله نصر على قانون النسبية ونرفض أي قانون انتخابي لا يتضمنها لأن النسبية تضعف تأثير سلاح المال الانتخابي الذي وصل في عام 2009 الى حدود 3 مليار دولار والذي أدمنوا إستخدامه للوصول إلى أكثرية في المجلس".

وشدد قاووق على "أن ما يردع إسرائيل التي أخذت قرارا باستغلال الأزمة السورية لتغيير المعادلات وتحقيق مكاسب أمنية وسياسية وعسكرية في المنطقة والتي لا زالت تحتل الأرض وتتحين الفرص في كل عالمنا العربي والإسلامي عن أن تستغل هذه الأزمة لتنفيذ اعتداءات على لبنان ليس القرار الدولي أو ال 1701 أو الرأي العام العربي والدولي بل قوة المقاومة واستعدادها"، معتبرا "أن الواجب يفرض علينا أن نكون مستعدين وأن يكون قرارنا نافذا بالتصدي لأي محاولة من هذا النوع على حساب السيادة وإنجازات المقاومة".

وأشار إلى "أن ما حصل في سوريا من استهداف إسرائيل للجيش السوري وقدراته العسكرية التي تشكل خطرا على الكيان الغاصب في أي مواجهة قادمة، إنما يستهدف محور المقاومة واستراتيجيتها ويؤكد حقيقة هوية المواجهة في هذا البلد وأن ما يجري ليس مسألة اصلاحات أو ديمقراطية بل إنه يتصل بإعادة رسم خارطة المنطقة بما يريح إسرائيل"، لافتا إلى "أن الموقع المستهدف كان قد استهدف من قبل المسلحين السوريين باعتراف أميركا التي تقول عنه أنه سلاح أرض-جو متطور واستراتيجي مع العلم أنه لا يستخدم بالحرب الداخلية السورية، ما يعني أنه لا يشكل خطرا على المعارضة السورية المسلحة ولن يكون أداة في الصراع الداخلي".

واعتبر "أن ضرب هذا السلاح يعني أنه سلاح مقاومة ويشكل خطرا على اسرائيل، وأنه قد آن الأوان لأن يستيقظ من استدرج الى محور العدوان على سوريا دون ان يعلم حقيقة الأهداف التي تؤدي إلى تدمير سوريا المقاومة ومحورها".

السابق
مؤتمر صحافي لحرب غدا للرد على طلب رفع الحصانة عنه
التالي
انطوني نجم the voice الفرنسي