ايهود باراك يهدد بالضربة الكبرى.. والاسد يتوعد بالتصدي


اتهم الرئيس السوري بشار الاسد اسرائيل بالعمل على زعزعة استقرار بلاده، و"إضعافها" قائلا ان بلاده قادرة على "التصدي لأي عدوان"، فيما اكد وزير دفاعها ايهود بارك عدم السماح بنقل الاسلحة المتطورة التي تمتلكها دمشق الى حزب الله. وأكد الاسد خلال لقائه سعيد جليلي في دمشق ان سورية بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدفها.

واعتبر باراك ان دعم الرئيس السوري سيكلف ايران و"حزب الله" كثيراً وسيوجه "ضربة كبرى" لهما. واضاف "سوريا باتت المعقل الوحيد للايرانيين في العالم العربي"، مضيفا "اعتقد انهم سيدفعون الثمن".

كما اكد وزير الخارجية وليد المعلم، بدوره، خلال استقباله جليلي "ان العدوان الاسرائيلي الغاشم على سورية يثبت انخراط اسرائيل المباشر مع المجموعات الارهابية المسلحة في ضرب البنى التحتية وتخريب مراكز التنمية والتطوير وتناسق الادوار فيما بين اسرائيل وهذه المجموعات الارهابية".

وكشفت مصادر امنية اسرائيلية ان "القيادة العسكرية للشمال لديها خطة "اليوم التالي" التي تفترض ان الاسد لم يعد رئيسا لسوريا وان هناك خوفا من رؤية عناصر ارهابية تسعى الى الاقتراب من السياج". واضافت: "يريدون عندها اقامة نوع من المنطقة العازلة في الاراضي السورية واخطار الكل بها، وذلك لمنع اقتراب ارهابيين من السياج من غير ان نتمكن من منعهم او من رؤيتهم". واوضحت انها ستكون "منطقة عازلة تابعة لسوريا، لن نجتاح الاراضي السورية"، مشيرة الى ان هذه الخطة لا تزال في المرحلة الاولية. ولم توضح عمق هذه المنطقة العازلة.

وتعليقا على الموضوع قال المحلل السياسي رائد جرار ان هذه المرة الاولى منذ عقود طويلة حيث يرى المحللون السياسيون الاسرائيليون ان التهديدات السورية قد تكون جدية.

وتابع المحلل قائلا ان "هناك ازمة كبرى داخل سورية، وفتح جبهة صغيرة مع اسرائيل قد تكون له آثار ايجابية على الصعيد الداخلي السوري"، مشيرا الى ذلك سيسمح لدمشق بـ "توجيه الضغب الى عدو خارجي بدلا من الحكومة السورية".

السابق
جبهة الانقاذ تتهم مرسي بالعنف الممنهج على المتظاهرين
التالي
السباحة أفضل رياضة للجسم