العريضي: نحن ضد الاصطفاف الحاد والانقسام المذهبي والتحالفات قد تتغير مستقبلا

رأى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي أنه "لا يمكن الوصول إلى أي نتائج أو اتفاق إلا من خلال الحوار"، وقال: "عندما نتغنى بلبنان يجب ان نعرف عن أي وطن نتحدث، فلصون امنه وتعدديته واستقراره إن الحوار حاجة دائمة وليس غب الطلب أو حاجة آنية أو موسمية".

واكد في حديث لاذاعة "لبنان الحر" ان "لبنان بلد التسويات، والتسوية لا تأتي إلا من خلال الحوار، مهما اشتدت الأزمات". وقال: "نحن امام فرصة في هذه المرحلة وأضعنا جزءا منها، وهي أن القرار الدولي يريد عدم تفجير لبنان، لكننا أغرقنا انفسنا بكم هائل من المشاكل انعكست سلبا علينا على الصعد كافة أمنية واقتصادية، واذا كان الخارج غارقا في همومه، نحن اليوم بحاجة إلى تسوية، وهذا يجب ان يحفزنا للوصول إلى هذه التسوية، لذلك فإن الحوار في كل الحالات هو حاجة ضرورية في كل المراحل".

ودعا العريضي إلى "معيار واضح يناقش على أساسه قانون الانتخاب، لأن كل القوانين المطروحة هي لمصلحة أشخاص وليست للاصلاح". وقال: "اذا كان العنوان إراحة المسيحيين فيجب أيضا إراحة الآخرين".

واعتبر ان "الفريقين يحاولان صوغ مشاريع قوانين انتخابات كل على قياسه، وهم يطرحون النسبية الاستنسابية" سائلا "أين الاصلاح عندما تنقل مناطق من هنا وتوضع هناك لضمان سيطرة معينة"؟.

وكشف عن أن "هناك رائحة أن ثمة من يريد تأجيل الانتخابات، وهذا الأمر مطروح بقوة اليوم على الطاولة"، لافتا إلى ان "حديث الحزب الاشتراكي عن قانون الستين كان مرتبطا بهذه المسألة بالدرجة الأولى بمعنى ان الانتخابات يجب ان تجرى في موعدها".

وأضاف: "فلنذهب إلى حوار مفتوح حول قانون الانتخابات فإذا لم يتم الاتفاق على مشروع قانون لا يتم تأجيل الانتخابات".

العريضي الذي رأى ان مسألة عدم إنشاء هيئة الاشراف على الانتخابات هو مؤشر لتأجيلها وعدم إجرائها، اعتبر أن "مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" يفتت البلد".

وعن زيارة النائب وليد جنبلاط إلى باريس، أوضح العريضي أن "اللقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تناول وضع المنطقة والأزمة في سوريا والنازحين السوريين إلى لبنان. أما في الشق اللبناني فكان هناك تأكيد من قبلنا على موضوع الحوار ومرور عرضي على الانتخابات لجهة التشديد على إجرائها في موعدها".

من جهة ثانية، اكد العريضي أن "العلاقة مع الرئيس سعد الحريري لم تنقطع على الرغم من انها مرت في فترات خلاف سياسي" مؤكدا أن "الحريري وجنبلاط لم يتطرقا خلال لقائهما إلى مسألة التحالفات الانتخابية بل دار النقاش حول قانون الانتخاب، خصوصا أن هناك مرحلة تباين وخلاف سياسي مع الرئيس الحريري" ومضيفا "الحديث عن تركيب لوائح وتحالفات أمر مبكر لأن قانون الانتخاب غير واضح" ولافتا إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة من وقت لآخر وبشكل مباشر مع القيادة السعودية".

وعن الوضع الحكومي، اعتبر العريضي أن "هذه الحكومة عاشت وتعيش أكثر وأكثر مع هذه المعارضة". وقال: "خسرت الدولة باغتيال وسام والحسن، الذي حقق إنجازات استثنائية بإمكانات متواضعة جدا. لكن سياسيا، القائد السياسي يجب أن ينتبه إلى نفسه لعدم الوصول إلى نقطة اللارجوع"، منتقدا في هذا السياق "موقف 14 آذار لجهة المطالبة بإسقاط الحكومة".

واشار العريضي إلى أن "هناك اختلافا مع "حزب الله" على امور معينة منها المحكمة وقانون الانتخاب وغيره، وهناك اتفاقا على امور اخرى"، مؤكدا أن "التنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مستمر في كل المواقف" ومضيفا "مستعدون لابعاد الجميع اذا كانت سياساتهم ستتعب البلد وسينزلق إلى فتنة" ومضيفا "نحن ضد الاصطفاف الحاد والانقسام المذهبي في البلد حاليا، لكن في المستقبل التحالفات قد تتغير والجبهات قد تتغير".

وردا على سؤال حول الخروج من 14 آذار، قال: "إن الموقف الذي اتخذناه وهو الخروج من الاصطفافات باركه كثيرون لاحقا لأن المعادلة كانت تقضي ذلك"، مذكرا بأن "موقف الحزب الاشتراكي ثابت من العديد من القضايا الكبرى ومنها التعيينات الادارية والمحكمة الدولية وغيرها".

ورأى العريضي انه "اذا استمر الوضع في لبنان هكذا فنحن ذاهبون إلى الفوضى" مشيرا إلى أن "محاولات التسوية للأزمة السورية قائمة لكن من يتعلم من تجارب الحرب اللبنانية وفي ظل البازار الدولي حول سوريا والملفات المطروحة للتسوية بين الكبار، نحن امام فصول دموية كبيرة وتطورات خطيرة جدا ستحصل على الساحة السورية. ولبنان كان قادرا على الاستفادة ايجابيا وعدم الانخراط في هذه الأزمة لكن للأسف اللبنانيون لا يتعلمون".   

السابق
شمس نجوى تسطع
التالي
وعد سوبر ستار ظلمني