هيغ: ندعم مبادرة معاذ الخطيب

اشارت "السفير" الى ان من يدعم مبادرة احمد معاذ الخطيب؟ ما هو شبه مؤكد، أن رئيس "الائتلاف الوطني" للمعارضة السورية لم يصحُ على رؤية جعلته يتوجّه لإعلان موافقته على مفاوضة النظام السوري، من دون الشرط المتعلق برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. في هذا الوقت من الأزمة السورية، لا تحتمل مسائل حساسة كهذه "المواقف الشخصية"، ولا موقع كهذا يشغله الرجل يسمح بإعلانها إن وجدت.

لذلك، وعند وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، سألت "للسفير" وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ عن موقفه من هذه الخطوة. لم يعطها "نعم" تامة، ولم يقل "لا" قاطعة. أجاب "بالطبع نريد حلاً سياسياً وديبلوماسياً في سوريا، لطالما أردنا رؤية ذلك بحسب ما اتفقنا عليه في جنيف السنة الماضية: حكومة انتقالية يشكلها أعضاء من النظام الحالي وأعضاء من المعارضة بناء على تفاهم متبادل". تابع، بعدما شدّد على العبارة الأخيرة، "التفاهم المتبادل يعني بالطبع أن الأسد لا يمكنه أن يكون جزءاً من حكومة انتقالية كهذه"، إلا أنه أضاف "لكن بالطبع نريد إيجاد طريقة سياسية للمضيّ قدماً. لذلك ندعم السيد الخطيب في الائتلاف الوطني وعملهم، وموقفنا مفاده أنهم الممثلون الشرعيون الوحيدون للشعب السوري، لذلك أدعمهم في عملهم وأهدافهم" هذه الإجابة "الغامضة"، ربما تحيل على الاقتراحات المتداولة بإمكانية بقاء الأسد من دون صلاحيات لحين تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، فهذا لا يتناقض مع قول هيغ أن «لا مكان له» في الحكومة الانتقالية (داخل جنيف).

السابق
“الائتلاف الوطني” يؤكد رفض الحوار والنظام
التالي
سرّ الضربة وأسرار التفاوض