رأى رئيس "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي السوري صالح مسلم محمد، في حوار لـ"السفير"، ان سياسة التعريب التي اتبعت على مدى العقود الماضية أثرت في صفاء المنطقة الكردية، وهي السياسات نفسها التي مارستها بغداد أيضا على امتداد عقود تجاه شمال العراق. ويقول مسلم ان تركيا أم المشاكل، والأتراك وضعوا خطا احمرا على مشاركة حزبه في "المجلس الوطني" ومن ثم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تشكل في الدوحة، والذي كان برأيه "قص جوانح" غربية لتركيا، لأنها فشلت في ما هي مطالبة به من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما نشر الإسلام المعتدل، فإذا بالمنطقة تعج بالمنظمات الأصولية ويشير إلى أن منطقة رأس العين ذات أهمية لتركيا، لأنها تقع مباشرة على الحدود التركية، وسقوطها يعني فتح الطريق أمام إسقاط مناطق كردية أخرى وصولا إلى السيطرة على كل "كردستان سوريا" ويقول إن تركيا لن تتوقف عن محاولة إسقاط المناطق الكردية واحدة تلو أخرى، ومن وقت لآخر من أجل هدف أساسي، وهو تشكيل شريط حدودي بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا على امتداد الحدود مع تركيا يكون تحت سيطرتها ونفوذها. ولن يحول دون ذلك سوى دفاع الأكراد عن أنفسهم، أو إنهاء الأزمة في سوريا بسرعة.
