الخطة السداسية التي طرحها الابراهيمي على ممثلي الدول الخمس

أبلغ ديبلوماسي غربي رفيع المستوى في نيويورك لـ"النهار" عناصر الخطة السداسية التي حملها الابرهيمي الى ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، طالباً منهم الاتفاق عليها.
وأوضح أن العنصر الأهم في الخطة يتمثل في "نقل كامل للصلاحيات التنفيذية" من الرئيس بشار الأسد الى الهيئة الحكومية الإنتقالية، وفقاً لما ينص عليه بيان جنيف، على أن "يبقى الأسد في قصره عديم الصلاحيات حتى من غير أن يتنحى عن الرئاسة". وأكد أن دولاً في المجلس "جاهرت برفضها هذا الاقتراح لأن الجميع يعرفون أن القوى العسكرية والأمنية والمخابرات وغيرها من أدوات الحكم "مسيطر عليها تماماً نظام الأسد، وستبقى تحت سيطرة الأسد".
وأوضح أن الابرهيمي ضمن خطته أن "المفاوضات بين الأطراف السوريين يجب أن تجرى في الخارج"، مضيفاً أن العناصر الأخرى في الخطة تتمثل في "الدعوة الى الحفاظ على استقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، وأن "مصير سوريا يقرره الشعب السوري" و"اجراء انتخابات حرة ونزيهة".
ورداً على تحذيرات الابرهيمي من امتداد الأزمة السورية واحتمال انفجار لبنان، أشاد "باللبنانيين، ومنهم الطبقة السياسية اللبنانية، لرفضهم السير في هذا الاتجاه". وقال: "لبنان بمعنى ما مطعم ضد الحرب الأهلية بالحرب الأهلية التي مرت عليه. هناك شعور عام عند اللبنانيين مفاده: رجاء عدم العودة الى ذلك".
ونقل الديبلوماسي الى "النهار" ما سمعه الابرهيمي خلال لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد، ذلك أن الأخير "انتعشت لديه الآمال في امكان تحقيق نصر عسكري على الأرض بعدما لاحظ أن قوى المعارضة المسلحة لم تعد تتلقى المستوى ذاته من السلاح والمال"، مع العلم أن "أحداً لا يعرف حتى الآن سبب ذلك"، متسائلاً عن مواقف الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا التي طالما اتهمها النظام في دمشق بأنها تمول المعارضة وتسلحها. ولم يخف الابرهيمي تعجبه من فهم الأسد لخطوة الولايات المتحدة وضع "جبهة النصرة لأهل الشام" على اللائحة الأميركية للمنظمات الارهابية، إذ رأى "أن لسوريا وأميركا عدواً واحداً ومشتركاً، هو الإرهاب!". وخلص الى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لها في اطاحة الرئيس السوري.
وفي مقابلة مع المكتب الاعلامي في الامم المتحدة، قال الابرهيمي انه لا ينوي العودة قريباً الى سوريا، وتعامل بحذر مع ابداء معاذ الخطيب استعداده للحوار مع النظام.
إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية فرنسية، لـ"السفير" في نيويورك، إن الاجتماعات التي عقدت في مقري البعثتين الروسية والأميركية مع ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن "لم تؤدِ إلى أية نتائج ايجابية، فمواقف موسكو وواشنطن ما تزال تراوح مكانها". وأشارت المصادر إلى أن "الخلاف لا يزال يتمحور حول مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات المرحلة الانتقالية، فالولايات المتحدة ترى أن لا حل إلا برحيله في حين أن روسيا تراه جزءا من الحل"

السابق
تداعيات الغارة تتفاعل وتحذير من نقل أسلحة إلى حزب الله
التالي
موسكو تتّهم واشنطن بتشويه موقفها