في وقفته الاحتجاجية امس أثناء انعقاد اللجان النيابية المشتركة لم يشأ التحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف الأسري ومنظمة "كفى" أن يكتفيا بمجرد احتجاج، بل ضمّناه رسالة موجهة من السيدة "خ. س" الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واعتراضًا على عدم إدراج مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري على جدول أعمال اللجان المشتركة، كانت وقفة التحالف و"كفى" أمس أمام حديقة سمير قصير في وسط بيروت. وفي بيان قال التحالف إن رسالة "خ. س" "لن تكون الأخيرة، بل ستتبعها رسائل اخرى من سيدات أخريات قررن ان يخضن معركتهن من دون وسيط، وسيتوجهن الى نواب دوائرهن الإنتخابية لتحميلهم مسؤولية ما يتعرضن له من عنف أسري".
وختم البيان: "بدأت حملة "حياة النساء اهم من كراسيكم" بهذه الوقفة الاحتجاجية، وستستمر بخطوات تصعيدية". ومن بين تلك الخطوات التي كشفت عنها المتظاهرات "تنظيم تظاهرة مركزية في بيروت، ومطالبة النساء بمقاطعة الانتخابات في حال عدم استجابة مطالبهن".
وفي رسالتها تتوجه "خ. س" الى بري قائلة: "أرسل إليك رسالتي هذه بعدما أُقفلت كلّ الأبواب أمام إمكانية حمايتي وحماية بناتي من العنف الأسري. ربما إذا خصّصت جزءًا بسيطاً من وقتك لتقرأ رسالتي وتتعرّف الى معاناتي ستدرك عندها حجم الخطر الذي يهدّد حياتي وحياة بناتي. أنا لبنانية من الجنوب، كنت أعيش بين أهل يفرّقون بين الشاب والفتاة… عندما تزوجت لم أرَ فرقاً كبيراً بين عائلتي وعائلة زوجي، فالمعاملة لم تتغيّر.
كنت أعمل وأشقى وهو يجالس عشيقاته في البيت أثناء غيابي… أصبح يضربني أنا وأولادي بوحشية لا توصَف، كان يضرب الأولاد حتى الإغماء ثم يضعهم تحت الماء لإيقاظهم، ثم يتابع مهمته الشنيعة. أذكر ليلة بدأ يضربني فيها ثم جرّني إلى المرحاض ووضع رأسي في "الجورة" ودعس على رقبتي، وظلّ يضربني من السادسة مساء حتى الرابعة صباحاً، كسر يدي وجرّني إلى المرآة ووبخّني ثم سحبني إلى الفراش وأرضى غريزته.
