نحن مع اي طرح يمكن ان يؤمن الشراكة

اكد منسّق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "اننا مستعدون للتخلي عن الاقتراح الارثوذكسي وتبنّي أي اقتراح آخر يحظى بالاكثرية داخل المجلس النيابي، شرط ان يؤمن هذا الاقتراح المناصفة وصحة التمثيل المسيحي".

الجميل، وفي تصريح لصحيفة "النهار" الكويتية، لفت الى "اننا طرحنا عدة اقتراحات وبدائل منها الدوائر الصغرى والدوائر الفردية وغيرها، غير ان احداً لم يرغب بوضع يده في يدنا او مشاركتنا في ايجاد الحلول المناسبة"، مشدداً على انه "اذا لم يتم التوافق على بديل عنه، فنحن ذاهبون الى التصويت لـصالح الاقتراح الارثوذكسي".

واشار الجميل الى ان "القانون الارثوذكسي لا يعطي المسيحيين امتيازات معينة ولا يفضّلهم على غيرهم، بل يعطيهم حقّهم ويعطي كل مجموعة حقها وكل فئة حجمها"، وسأل من اسماهم "الغيارى على الميثاق والعيش المشترك": أين كانوا عندما تم تهميش المسيحيين على مدى 23 عاماً، وعندما كان المسيحيون يأتون بثلاثين نائباً فقط من اصل 128؟، مضيفا: ألم يكن هؤلاء يومها غيارى على العيش المشترك؟

وشدد الجميل على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، معتبراً ان "تأجيلها يعني ضرب النظام الديمقراطي في اساساته".

ولفت الجميل الى ان "الدائرة الفردية من الطروحات التي تحقق المناصفة، ولذلك نحن مستعدون للموافقة عليه، كما اننا مستعدون للموافقة على قانون الدوائر الصغرى او اللقاء الارثوذكسي او اي طرح آخر يمكن ان يؤمن الشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية التي نطالب بها".

واعلن "اننا مؤمنون بأن هذا العيش المشترك لا يمكن ان يتحقّق إلا بالشراكة الحقيقية وبالمناصفة، وانطلاقاً من هنا نعتبر أن أي طرح يؤمن هذه المناصفة الفعلية يريح اللبنانيين ويجعل العيش المشترك حقيقياً. اما تهميش الافرقاء، فهو السبيل الى ضرب العيش المشترك".
وعن "طبخة" رئيس المجلس النيابي نبيه بري الانتخابية التي تقضي باعتماد قانون مختلط يعتمد الاكثرية والنسبية في الوقت نفسه، رأى الجميل ان "لهذه الطبخة محاذيرها، فاذا لم تطبّق وفق تقسيم معيّن للدوائر لا تؤدي الى الهدف المرجو منها، فاذا لم يعتمد التقسيم الدوائر الصغرى في الشق الاكثري، والتقسيم الى 9 محافظات في الشق النسبي، لا يؤدي هذا القانون الى التمثيل الصحيح".

وعن طرح اقرار مجلس شيوخ بالتزامن مع اقرار قانون الانتخاب في لبنان، اعلن الجميل ان "ثمة مجموعة من الاصلاحات السياسية التي نتمنى انجازها، ومنها مجلس الشيوخ، الا اننا لا نريد ان يعطّل اقرار قانون الانتخاب لهذا السبب، اما اذا تم الفصل بين الطرحيْن، فنحن مع البحث بإنشاء مجلس الشيوخ طبعاً، شرط عدم ربط قانون الانتخاب به، الامر الذي يمكن أن "يطيّر" الانتخابات، وهو امر لن نقبل به ابداً". واكد "اننا مع البحث باصلاح النظام السياسي، وهو مطلبنا".

وسأل "الذين يعارضون اليوم وكانوا في الحكم سابقا لماذا لم ينشئوا مجلسا للشيوخ؟"، معتبرا انه "لو طبق هؤلاء الدستور وانشأوا مجلس الشيوخ وطبقوا اللامركزية الادارية، لما كنّا توصلنا الى طرح القانون الارثوذكسي على مجلس النواب اليوم".

وردا على سؤال عن انه هو المرشح الاول في المتن، تساءل الجميل "من قال انني المرشح الاول وانا لم اعلن ترشيحي بعد؟"، مضيفا عما اذا يمكن ألا يترشح "نعم طبعاً".

اما بالنسبة لعودة "الكتائب اللبنانية" الى صفوف الامانة العامة لقوى 14 آذار، فاكد الجميّل "اننا سوف ندخل الى الامانة العامة لكي نحسّن أداء 14 آذار"، معتبرا أن "على 14 آذار ان تكون متضامنة أكثر وأن تعتمد تنسيقاً اكبر بين مكوناتها".

السابق
غارة على قافلة أسلحة من سوريا للبنان
التالي
الإبراهيمي لـ”الحياة”: لا إنقاذ لسوريا إلا من خلال مجلس الأمن