النهار: مأزق قانون الانتخاب إلى المرحلة الحاسمة

طارت الازمة الداخلية بمختلف ملفاتها المعقدة امس مع الزوار الرئاسيين والسياسيين الى محطات عربية واقليمية وغربية في "حيوية" استثنائية بدت في سباق مع الغموض المتعاظم الذي يكتنف مأزق قانون الانتخاب الذي يقف بته امام مهلة الاسبوعين الحاسمة للتوصل الى مشروع توافقي والتي حددتها اللجان النيابية المشتركة في جلستها أمس.
واذا كان ملف قانون الانتخاب على موعد مع المبادرة التي سيعلنها مساء اليوم الرئيس سعد الحريري في حديثه من باريس الى برنامج "كلام الناس" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" فان زيارتي كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان للكويت ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لأنقرة تركزتا على الجوانب المتصلة بانعكاسات الازمة السورية على لبنان وخصوصا من حيث أزمتي النازحين السوريين الى لبنان والمخطوفين اللبنانيين في سوريا.
وأبرز الرئيس سليمان في كلمته امام "المؤتمر العالمي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا" واقع لبنان في ظل أزمة النازحين إذ "دق ناقوس الخطر" داعيا الى تبني المقترحات التي قدمها لبنان في خطته الشاملة لرفع جانب من معاناة النازحين السوريين مرحليا، محددا كلفة الخطة بـ380 مليون دولار.
أما زيارة ميقاتي لأنقرة ومحادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فتناولت ايضا في جانب اساسي منها مشكلة النازحين السوريين، الى موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا وطلب ميقاتي من الجانب التركي الضغط على الخاطفين لاطلاق المخطوفين اللبنانيين.
لكن مصادر اطلعت على نتائج المحادثات اللبنانية – التركية في هذا الموضوع، استبعدت التوصل قريباً الى "انهاء ازمة المخطوفين، وقالت لـ"النهار" إن المحادثات لم تخرج بنتائج مشجعة على هذا الصعيد وأن أزمة المخطوفين لا تزال أسيرة تعقيدات كثيرة.

السابق
احذروا الثغرات الإلكترونية
التالي
التورّط الإسرائيلي الأوّل في سوريا.. هل يرد النظام؟