العميد حطيط لـ”الجمهوية”: العدوان من طبيعة السياسة الاسرائيلية

قال العميد المتقاعد والباحث الاستراتيجي أمين حطيط، إنّ "العدوان من طبيعة السياسة الاسرائيلية، وأهمية الموضوع ليس في أهمية المنشأة المستهدفة إنما بالفعل ذاته، فما حدث هو بمثابة إبرة إنعاش لمسلحي الجيش السوري الحر".

وسأل حطيط في حديث لـ"الجمهورية": لماذا لم تدخل إسرائيل على الخط قبلا؟ كان يمكنها قصف منشأة أخرى، إلا انه لو قصفت منشأة أخرى لكانت جرّت نفسها إلى حرب تعجز عن إكمالها". وأضاف: "سعت إحدى المحطات الاعلامية العربية إلى تبرير فعلة إسرائيل، بالإشارة إلى إصابة قافلة أسلحة. وفي أيّ حال، لقد نشر الاعلام الصهيوني خريطتان: فصحيفة "هآرتس" نشرت خريطة، فيما نشرت "يديعوت أحرنوت" أخرى، ما يعني أن الإستخبارات الإسرائيليّة حدّدت هدفاً وقصفت آخر، ولذلك عممت صورتين".

واعتبر حطيط أنه يمكن قراءة ما حدث من بابين: "الأول هو ان إسرائيل ارادت الاشارة إلى انها متابعة للازمة السورية، ومراقبة لحركة السلاح، وان النظام بدأ يسرّب أسلحة لـ"حزب الله". ولكن المعنيين في الشأن يدركون تماما أن ما يتداول كذب ونفاق، لا يصرف في الميدان، لأنه لو أراد "حزب الله" تمرير سلاح من سوريا، فهو لديه وسائل خاصة تخوله نقل السلاح بشكل آخر. كذلك لو كانت لإسرائيل القدرة على ضبط قوافل السلاح من سوريا، لم يكن "حزب الله" ليمتلك هذه الترسانة من الأسلحة، التي غيرت المعادلة الاستراتيجية مع إسرائيل".

وتابع حطيط: "ما حدث شكّل دعما معنويا بالنار للمسلحين السوريين، فقد أظهرت التقارير الإستخباراتية الاميركية، انه في الاسبوعين الماضيين، تراجعت عمليات المسلحين بنسبة 40 في المئة، وأكثر من منطقة تشهد إنهيار معنوي وهروب من الميدان لهؤلاء المسلحين. لذا في تقديري فإنّ نتائج المعركة في سوريا حسمت، وان العدوان على سوريا انتهى وان الغلبة للنظام".

السابق
مبادرة الحريري لتعديل الطائف أم لثورة دستورية؟!
التالي
الاخبار: 14 آذار تجهض مبادرة الحريري