للحفاظ على الطائف والعيش المشترك

لفتت "المستقبل" الى ان المشهد الانتخابي المتأزّم، ترافق مع مشهدين آخرين. الأول من باريس حيث تابع الرئيس سعد الحريري مشاوراته والتقى في منزله رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. ووصفت مصادر سياسية لـ"اللواء" اللقاء، الذي تخلله عشاء، بأنه كان ودياً، وأن اتفاقاً تمّ على استبعاد الأخذ بالاقتراح الارثوذكسي.
وأكد المكتب الإعلامي للرئيس الحريري أن لقاءه مع جنبلاط تناول الوضع الاقليمي من مختلف جوانبه والتحديات التي يواجهها لبنان. "وجرى التأكيد على ضرورة الحفاظ على دستور الطائف وصيغة العيش المشترك في لبنان، بما يوفرانه من حماية للوحدة الوطنية والاستقرار في مواجهة هذه التحديات. كما جرى عرض مختلف مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ومواقف كل الأطراف منها، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور في هذا الشأن بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين".
ولفتت "الديار" الى أن جنبلاط قال للحريري: أنا لا أقبل بالقانون الارثوذكسي ولا أسير به. فردّ الحريري قائلاً لجنبلاط: ماذا أفعل مع امين الجميل وسمير جعجع المصرين على السير بالقانون الارثوذكسي. فأجابه جنبلاط: عليك الاختيار بيني وبينهما. فرد الحريري: اعطني فرصة لأقوم بالاتصالات لكن أطلب منك ان لا تغادر "14 آذار" كما فعلت عند تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا يجوز يا وليد بك ان تغدر بي مرة ثانية كما غدرت في المرة الأولى. فأجابه جنبلاط: أنت تعرف الظروف التي فرضت عليّ هذا الموقف وأنا لم اغدر بك والظروف التي مرت عليّ فرضت اتخاذ هذا الموقف. في المقابل، حصل نقاش حول القانون الارثوذكسي وتبين ان سمير جعجع اذا حصل على 12 أو 13 نائباً سيترك القانون الارثوذكسي ويسير مع الحريري أما امين الجميل فلا يسير بالقانون الارثوذكسي إلا اذا حصل على 6 نواب والمشكلة الآن بأنه على سعد الحريري الاختيار.
قال جنبلاط لـ"السفير" ان اللقاء "كان وديا وصريحا ومهما وقد اتفقنا على بعض الافكار، وهناك افكار اخرى تحتاج الى المزيد من النقاش والمتابعة". وأضاف: لقد توصلنا بشكل خاص الى موقف موحد من "القانون الارثوذكسي"، ورأينا انه يطعن في الميثاق الوطني:
عن تحالفاته الانتخابية المقبلة، وما اذا كان سيخوض الانتخابات حليفاً للحريري، اشار جنبلاط الى ان الامور تبحث في وقتها، "والهم الأساسي اليوم هو الحوار الداخلي والانتخابات ليست سوى مرحلة عابرة".
عما اذا كان الحريري يشاطره الموقف من سياسة الحكومة الميقاتية بالنأي بالنفس، حيال الأزمة السورية، اعتبر ان النأي بالنفس هو لحماية الوفاق الداخلي، "ولكن هناك فرقاء رفعوا الشعار، ويمارسون العكس".

السابق
الحكومة الاسرائيلية تحول 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية
التالي
إسرائيل تقاطع مناقشة سجلها في مجلس حقوق الإنسان