تشهد على حب عنترة وعبلة

بالقرب من بلدة قصيباء في منطقة القصيم السعودية، صخرة في الصحراء كان يلتقي عندها الفارس والشاعر عنترة بن شداد بمحبوبته عبلة. المنطقة الواقعة عند سفوح جبال «قو»، التي أصبح اسمها حالياً قصيباء، وصفها عنترة في مطلع معلقته عندما قال: «كأن السرايا بين قو وقارة عصائب طير ينتحين لمشرب».

أصبح الموقع حالياً من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم، حيث يضم قرى أثرية عدة وأطلال قلعة عنترة بن شداد وأبراجاً للحراسة مبنية بالحجارة في أعلى الجبل الغربي لمراقبة عيون الماء وبساتين النخيل وطرق قوافل الحج التي كانت تمر في المنطقة. وباتت الصخرة في قصيباء رمزاً للحب، حيث يقال إن عنترة كان يفد إليها كل يوم من مضارب قبيلته ليلتقي عبلة.

وتحمل الصخرة نقوشاً وكتابات أثرية يعتقد أنها ترجع إلى أيام ثمود. وعلى الصخرة أيضا كتابات حديثة لأسماء رجال ونساء ربطت بينهم عاطفة الحب. ويفتخر السعوديون بالشاعر العربي المغوار عنترة العبسي ويحيون ذكراه في مهرجاناتهم الثقافية.

السابق
افتتاح فرع لمدرسة عيون البراءة في قانا
التالي
ماروني: الجميل بحث مع الحريري في التحضيرات لاحياء ذكرى 14 شباط