قال الفنان المصري خالد النبوي ان حالة العصيان المدني في البلاد آتية لامحالة ولن تنتهي الا برحيل الرئيس محمد مرسي الذي لا يملك الخطة والأهداف لادارة شؤون البلاد.
وأشار في حوار مع «الراي» الى أن مصر ليست عزبة لجماعة «الاخوان»، بل هي ملك للشعب المصري الذي نزفت دماؤه على رصيف كل ميدان من أجل المطالبة بالعيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.
وقال النبوي ان «سقف المطالب يرتفع ويذكرنا بنفس التصعيد يوم 25 يناير 2011 والذي بدأ بمطالب التغيير والحرية والديموقراطية وتجاهل واهمال الرئيس السابق حسني مبارك دفع الثوار للمطالبة برحيله واسقاط نظامه»، مضيفا ان «الامر نفسه يتكرر الآن وبصورة تكاد تكون متطابقة. فنحن نعيش حالة من الاضطراب والتخبط السياسي واصدار قرارات أضرت بالشعب المصري وجعلته يشعر بأن الثورة تضيع».
وطالب باسقاط نظام الرئيس مرسي بعد تخاذله عن احتواء الشعب المصري والوفاء بوعوده التي وعد بها قبل وصوله الى كرسي الرئاسة، مضيفا: «بالنسبة لي لن أرحل عن الميدان حتى يتم رحيل الرئيس محمد مرسي».
وقال النبوي انه عاد الى الميدان «لأن مصر التي حلمنا بها في 25 يناير 2011 لم تر النور حتى الآن، كما أن النظام الحالي يريد التمكن من الدولة حتى اسقاط كل مافيها، وتأكدنا جميعا أن تلك الادارة لا تمتلك الرؤية ولا الهدف لتحقيق أحلام المصريين، ونحن لن نتسول الكرامة ولا نرضى بأن يتسول المصريون خبزهم بالبطاقة».
وتابع: «نحن نريد دولة مدنية لا دولة اخوانية. نريد دولة الدين فيها لله والوطن للجميع ولا تفرقة بين الناس على أساس مبدأ الأهل والعشيرة لأن أحلام الشهداء لم تكن ذلك ولم تتحقق حتى الآن فالرئيس عمل على فرقة المصريين بدلا من توحيدهم».
واشار الى ان «النظام الحالي قسم مصر الى نصفين، اخوان ولاؤهم للنظام وسياسته وآخرون من الشعب المصري من أقباط ومسلمين وليبراليين ويساريين يريدون الأمن والاستقرار لمصر»، مضيفا: «حسب توقعاتي فان الحرب الأهلية على الأبواب وهي وشيكة جدا خصوصا بعد ارتفاع سقف المطالب برحيل مرسي والذي أسقط شهداء في الشارع ويرفض الاعتراف بأخطائه ونتوقع من أهله وعشيرته مقاومة عنيفة حتى يستمر وسيكون الفاصل هو حرب أهلية لن تحقن فيها الدماء».
ورأى ان «العصيان المدني آتِ لا محالة حتى تتحقق مطالب الثوار في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ويتم القصاص من قتلة الشهداء».
