الجراح: لبنان لا يقوم إلا على العيش المشترك

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في اتصال عبر محطة ال"OTV"، أن "قرار مقاطعة الاعمال التي تشارك فيها الحكومة اتخذ ضمن قوى 14آذار، ونحن لا نزال على التزامنا به نتيجة اداء الحكومة وارتكاباتها في الفترة السابقة، لا سيما في موضوع تطويقها الاغتيالات وحجب داتا الاتصالات وتسهيل الاجرام في لبنان".

وذكر ب"أننا شاركنا في طاولة الحوار في بعبدا في غياب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهذا لا يغير شيئا بوحدة وتوجهات 14 آذار".

وقال: "إن موقف تيار المستقبل واضح جدا من طرح اللقاء الارثوذكسي، فهذا القانون يمذهب اللبنانيين ويقوقعهم ضمن طوائفهم ومذاهبهم ويساعد على التطرف، بالتالي هو وصفة جاهزة لحرب اهلية، ونحن نخاف على الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك، وحرصاء جدا أن لا نخرج كلبنانيين من المواطنة الى المذهب، اذ أنه لا يمكن للبنان أن يقوم الا على المواطنة والعيش المشترك والتعايش بين المسلمين والمسيحيين والتفاعل بين اللبنانيين".

أضاف: "لسنا مغرمين بقانون الستين ولا ننكر أن هناك هواجس لدى المسيحيين ويجب أن يتحسن تمثيلهم، وأن يكون المسيحي مطمئن وراض عن تمثيله في المجلس النيابي، لكن ليس على حساب الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وشدد على أن "هناك الكثير من الافكار والطروحات والمشاريع التي تحفظ الوحدة الوطنية وتحسن التمثيل المسيحي وتعزز الوحدة الوطنية في ظل المواطنة والقانون والدستور. وهناك طروحات كثيرة من الرئيس نبيه بري، كما أن الرئيس سعد الحريري سيقدم طرحه غدا، وهناك افكار حول التمازج بين النسبية والاكثرية وتقسيم الدوائر، وأخرى بشأن نقل مقاعد نيابية من اماكن "غالبية الصوت" مسلم الى اماكن "غالبية الصوت" مسيحي، حتى يشعر المسيحي بارتياح".

كما أشار الى أن "طرح الرئيس الحريري سيرتكز على تقسيم الدوائر، طبعا نحن ضد النسبية ومع النظام الاكثري، نتيجة وجود وتحكم السلاح بالقرار السياسي والحياة السياسية في بعض المناطق اللبنانية، لكننا سنطرح ما يحسن التمثيل المسيحي ويريح المسيحيين في لبنان، وفي الوقت عينه نبقى ضمن الاطار الوطني".

وتابع: "نتوجه باحترام ومحبة لشريكنا المسيحي أنه لا يجب اللعب بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، لأن هذه المسألة دفع ثمنها شهداء"، مذكرا بأنه "عندما طرحت "القوات" و"الكتائب" مشروع الخمسين دائرة وافقنا، واصطدمنا برفض النائب وليد جنبلاط، ثم حصل نقاش وحوار بشأن هذا الموضوع، إلا أننا تفاجأنا بذهاب حلفائنا الى طرح اللقاء الارثوذكسي".

وختم مؤكدا أن "الوقت لم يفت على اقرار قانون انتخابي يراعي هواجس الجميع"، مجددا التأكيد أن "الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمواطنة تستحق 15 يوما اضافيا للنقاش الجدي بشأن مشاريع ترضي الهواجس وتنتج قانونا انتخابيا يريح المسيحيين وفي الوقت عينه يحافظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك".
  

السابق
غرق منصة انتاج غاز اوف شور ايرانية في الخليج
التالي
تجمع لبنان المدني:الجدل حول قانون الانتخاب يعيد انتاج الازمة