الحياة: الحريري يلتقي جنبلاط في باريس اليوم واجتماع اللجان النيابية اختبار لوحدة 14 آذار

تعيش باريس أسبوعاً سياسياً لبنانياً بدأ أمس باستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس «جبهة النضال الوطني" النيابية وليد جنبلاط الذي يلتقي مساء اليوم رئيس تيار «المستقبل
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد اتصال أجراه الأخير به، ويستمر غداً بلقاء يعقده هولاند ورئيس حزب «الكتائب" رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل الذي التقى الحريري مساء أمس، في موازاة محادثات يجريها قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مع نظيره الفرنسي تتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين وبتجهيز الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح، إضافة الى دور القوات الفرنسية في «يونيفيل
في جنوب لبنان لتطبيق القرار الدولي 1701.

وفي هذا السياق قال مصدر نيابي في «المستقبل " لـ «الحياة
إن غياب ممثلي التيار عن اجتماع اللجان النيابية يأتي انسجاماً مع قرار كانت اتخذته قوى 14 آذار بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي بمقاطعة أي نشاط نيابي تشارك فيه الحكومة والإصرار على رحيلها لمصلحة المجيء بحكومة حيادية تشرف على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. ونفى المصدر النيابي ما تردد عن أن قرار المقاطعة لا ينسحب على الاجتماعات النيابية في حضور وزراء إذا كانت مخصصة للبحث في قانون الانتخاب الجديد، فيما أكد مصدر مقرب من حزبي «القوات" و «الكتائب
أنه تم التوافق على أن لا تشمل المقاطعة الاجتماعات التي تناقش فيها مشاريع قوانين الانتخاب.

واعتبرت مصادر مواكبة للأزمة الصامتة بين «المستقبل" وحليفيه «الكتائب" و «القوات
، والتي أخذت تتفاعل تدريجاً الى العلن على خلفية تأييد الأخيرين مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي يلقى معارضة من «المستقبل" والمستقلين في «14 آذار
، أن الأيام المقبلة تشكل أول محطة لاختبار مدى قدرة المعارضة على التغلب على خلافاتها الداخلية من أجل إعادة ترميم صفوفها، أو ان كل فريق بدأ يعيد النظر في تحالفاته استعداداً لإعادة تموضعه السياسي.

السابق
السفير: “المستقبل” يسلّم بموت “الستين”: مبادرة للحريري الخميس
التالي
روسيا والكيماوي