انقسام درزي على خلفية مهرجان تأبيني لمقاتل في الجيش الحر

اعتبر رئيس تيار التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب تعليقا على الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب التقدمي الاشتراكي السوري المنشق خلدون زين الدين أن ‘ما حصل في عاليه سخيف’ ويمثل ‘جرس انذار لنية البعض بنقل التوتر السوري الى لبنان خصوصا من بعض اوساط ‘الاشتراكي’ وآخرين’.
ودعا وهاب الى ‘اانزال القصاص بالشيخ نعيم حسن’ لرعايته هذا الاحتفال معتبرا أنه شيخ عقل لفتنة وليس لجميع الدروز ومشيرا الى أن الجندي خلدون زين الدين كان ينوي تفجير الافران ومراكز النفط وقتل دروز السويداء.
وكانت قد اقامت مدينة عاليه حفلا تأنيبيا، وصلاة الغائب عن روح المعارض السوري زين الدين، بمشاركة لافتة وحاشدة من قيادات دينية وعلى رأسها شيخ العقل للطائفة الدرزية، وقيادات حزبية من الحزب التقدمي الاشتراكي وغيره، والنواب أكرم شهيب، مروان حمادة، فادي الهبر، هنري حلو، وفؤاد السعد، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس مؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين، مدير عام تعاونية موظفي الدولة أنور ضو، أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، وأئمة مساجد ومشايخ سنّة وشيعة، وحشد من مشايخ الطائفة الدرزية وفاعليات وأهالي منطقة الشوف وعاليه والمتن الأعلى ووفد من سوريا.
وزين الدين، جندي برتبة ملازم أول، كان من أوائل الضبّاط الدروز الذين أعلنوا انشقاقهم عن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأسَّس مع رفاقٍ له "المجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء"، كما تولّى قيادة "كتيبة سلطان باشا الأطرش" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، وقضى بنيران الجيش السوري النظامي في معركة "ظهر الجبل" في محافظة السويداء في سوريا.
كان لهذا التأبين ردة فعل قوية في الشارع الدرزي، معززا بذلك الانقسام حول ما يجري في سوريا، والذي انتقده بقوة النائب طلال أرسلان وأبلغ النائب جنبلاط عبر "قناة مشتركة" اعتراضه على هذه الخطوة، فيما تولّى نائب رئيس حزب التوحيد العربي سليمان الصايغ التواصل مع الوزير غازي العريضي.
ولفتت "الديار" الى ان ما حصل في عاليه اعاد اجواء الحذر الى القرى في ظل معلومات بأن قوى الاكثرية في "8 اذار" سترد باحتفال تكريمي لشهداء الجيش العربي السوري سيتحدد موعده خلال الايام المقبلة وسيقام في منطقة الجبل.

السابق
البازار الإيراني وسط رقعة الشطرنج الدولية
التالي
مشاريع إنتحار اللبنانيين لا تنتهي