قطر متهمة بتمويل الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي

رأى بعض الخبراء الفرنسيين وشخصيات سياسية أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى علاقة ما بين قطر والجماعات الإسلامية المسلحة المتواجدة في شمال مالي.
وندد في وقت سابق من الأسبوع الحالي كل من زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان وعضو مجلس الشيوخ الشيوعي ميشال ديسمين بالدعم المالي الذي تقدمه الإمارة النفطية لتلك المجموعات. وتعقيباً على تصريح سابق لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم قال فيه إن القوة لن تحل مشكلة شمالي مالي، قالت لوبان "إنّ قطر غير راضية عن التدخل العسكري الفرنسي في مالي لأنه يهدف إلى دحر الإسلاميين المتشددين الموالين لها في كافة أنحاء العالم".
من جانبه، اعتبر الباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية والمتخصص في شؤون مالي أندريه بورجو أنه بالرغم من عدم توفر أدلة دامغة عن وجود رابط بين الجماعات المسلحة وقطر، إلا أن هناك بعض المؤشرات والاحتمالات التي تدل على ذلك.
وكانت أسبوعية "لوكانار أنشينه" الفرنسية الساخرة نقلت في حزيران الماضي عن مصادر استخباراتية فرنسية أن أمير قطر منح مساعدات مالية للجماعات المسلحة التي احتلت شمالي مالي، دون أن تذكر قيمة تلك المساعدات وطريقة منحها، مضيفة أن السلطات الفرنسية كانت على علم بتصرفات القطريين في شمال مالي.
وفي تموز الماضي وجه رئيس بلدية مدينة غاو سادو ديالو اتهامات لقطر بتمويل الإسلاميين المتواجدين في المدينة. وقال ديالو إن "الحكومة الفرنسية تعرف من يساند الإرهابيين. فهناك مثلاً إمارة قطر التي ترسل يومياً مساعدات غذائية إلى شمال مالي عبر مطاري غاو وتمبكتو".
ومما زاد من شكوك رئيس بلدية غاو حول طبيعة الدور القطري في شمال مالي، هو النشاط الإنساني الذي كانت تقوم به جمعية الهلال الأحمر القطري الصيف الماضي في شمال البلاد، حيث كانت توزع مساعدات غذائية لسكان غاو. وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت في وقت سابق عن عنصر من "حركة الجهاد والتوحيد" قوله إن "قطر كانت تساعد الحركة لكي تتقرب من السكان".

السابق
اعتماد الحوار في لبنان والمنطقة.. وخيار النسبية لقانون الانتخابات
التالي
الاسير والجسر