جهاد مقدسي في الامارات: لا مكان للدبلوماسية الآن في سوريا

تعددت السيناريوهات والشائعات حول وجهة المتحدث الرسمي السابق بإسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، وبرزت تساؤلات: هل إنشقّ عن النظام؟ هل إنضم إلى المعارضة؟ هل هو حصان طروادة دفعه النظام تحضيراً للمرحلة المقبلة؟ أين ذهب مقدسي؟ ولماذا لم يتكلم؟ وهل صحيح ما نُقل عن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد أنه يتواجد في الولايات المتحدة؟
مواطنون سوريون موثوقٌ بهم أكدوا لـ"النشرة" أنهم شاهدوا مقدسي في الإمارات العربية المتحدة يتجول مع زوجته وولديه مرات عدة في مجمعات تجارية. وأشار هؤلاء أنهم تحدثوا إلى مقدسي فأوضح لهم أنه ترك سوريا "حيث لم يعد للإعتدال والدبلوماسية أي مكان في ظل الأحداث القائمة، لأن الكلمة للميدان والمتحاربين وليس للدبلوماسيين"، ولفت مقدسي إلى أنه ليس موافقاً على ما يجري، رافضاً أن تُوصف خطوته بالإنشقاق، وإن كان يُقر أنه ترك النظام ولكنه لن يكون مع طرف آخر متورط بالأحداث السورية. وأبلغ مقدسي محدثيه من المواطنين السوريين في الإمارات انه يبحث عن عمل.
ولاحظ محدثو مقدسي أنه لم ينطق بأي كلمة سوء بحق أحد، بل كان يركّز في كلامه حول حنينه إلى سوريا، وأنه ينتظر بفارغ الصبر أن تنتهي الأحداث فيها "لأن السوريين ليس بإستطاعتهم تحمل ما يجري في ظل القتل وفقدان الآمان الذي يدفع بهم إلى النزوح، عدا عن الأوضاع الإقتصادية السيئة التي تدفعهم أيضاً إلى الهجرة"، محملاً المسؤولية لجميع الأفرقاء في سوريا.
وحين يُسأل مقدسي عن الروايات التي تعددت حوله، يبتسم ويقول: "ها أنا أمامكم هنا، أبحث عن عمل لتأمين سبل العيش".
والجدير ذكره أن الإمارات العربية المتحدة تستقبل أيضاً والدة الرئيس السوري وشقيقته زوجة الراحل العماد آصف شوكت مع أولادها، كما يزور دبي بإستمرار أفراد من عائلة الأسد ومقربون منه، وقيل أن الإمارات سحبت الجنسية من مواطنين سوريي الأصل، بعدما أعلنوا معارضتهم للنظام، علماً أن الإمارات ترفض إتخاذ أراضيها مكاناً للنزاع السياسي، وتستقبل آلاف السوريين من كل الأطراف دون تمييز.

السابق
السلطان وزوجته في نزهة
التالي
عراقيل المجتمع لم تمنعهم من الزواج المدني