افتتاح مجمع حارة صيدا القضائي والمرأب الفرعي

رعى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلا برئيس وحدة الادارة المركزية العميد محمد قاسم، افتتاح مجمع حارة صيدا القضائي والمرأب الفرعي في صيدا، في حضور طارق بعاصيري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، النائبة بهية الحريري ممثلة بنزار الرواس، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور اسامة سعد وقد مثله طلال قرقدان، محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر، قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن غسان سالم، قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد طارق عبدالله، رئيس دائرة الامن العام في الجنوب المقدم حاتم غملوش ممثلا المدير العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم جول شبيب ممثلا المدير الاقليمي لامن الدولة العميد طارق عويدات، الدكتور احمد موسى من مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب العام لأبرشية صيدا ودير القمر للموارنة الياس الاسمر ممثلا راعي الابرشية المطران الياس نصار، النائب العام لابرشية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك ممثلا راعي الابرشية المطران ايلي بشارة الحداد، القاضي الشيخ محمد ابو زيد ممثلا مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، عضو مجلس بلدية صيدا محمد قبرصلي ممثلا رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، القاضيين مازن عاصي وسليم القسطا، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، رؤساء بلديات المنطقة وحشد من الفاعليات السياسية والعسكرية والامنية والاجتماعية والاختيارية.

وقدمت التحية العسكريةالى العميد قاسم ثلة من قوى الامن الداخلي.

بداية النشيد الوطني عزفته فرقة من موسيقى قوى الامن، ثم قدم آمر فصيلة درك صيدا المقدم سامي عثمان الخطباء، مرحبا باللواء ريفي ممثلا بالعميد قاسم والحضور، مشيدا ب"دور رجال قوى الامن الداخلي على الصعد كافة".

الزين
وألقى الزين كلمة قال فيها: "من أرض هذه البلدة، من كل بيت وفي كل بيت، من كل بقعة من بقاعها نرسل التحية الى العاملين والى الرجال الداعمين".

وأكد "أننا سنستمر في الدعم والرعاية للمؤسسات والمشاريع التي نفذت والتي ستنفذ في المستقبل لتطويرها. وسنكون في مستوى التحدي لتحقيق الاهداف لتكون في مستوى لائق في هذه المنطقة انطلاقا من مبدأ التفاهم والتعاون بين الجميع".

وشكر الجيمع وخصوصا "حاملي لواء الامن والقادة الامنيين فردا فردا لأنهم صمام الامان لهذه المنطقة".

واضاف: "بالامس، وعلى تراب جبل مار الياس، زهقت أرواح الشهداء، شهداء هذه البلدة وانتشر عبير دمائهم فانساب مع النسيم واختلط شذى البراعم المتفتحة فأنبأت بولادة جبل جديد.
واليوم على سفحك نجتمع لافتتاح مبنى مجمع قطعات الشرطة القضائية والمرأب الفرعي في صيدا، وهذا الانجاز الحيوي تحقق بارادة المخلصين في هذا الوطن.
بالامس بنيت على مقربة منه منارة علم وتربية، بوركت الايادي الخيرة التي تبني وتوجه لاكمال مسيرة بناء الوطن على كل الاصعدة. واخص بالشكر الخاص الراعي دائما لبناء المؤسسات تربوية او امنية دولة الرئيس نبيه بري".

وختم: "ان هذا المشروع وانجازه يحملان المعنى الحقيقي. اننا نواجه بكل شجاعة كل العواصف التي مرت علينا ولا زالت، وهذا بفضل الروح العاملة لدى الاجهزة الامنية التي تكرس نفسها لتحمل المسؤولية وحماية هذا الوطن بكل ما في الكلمة من معنى".

كلمة ريفي
والقى العميد قاسم كلمة اللواء ريفي جاء فيها: "تحية الى حارة صيدا وعائلاتها وابطالها، تحية الى مار الياس حارس البلدة حيث يجسد مقام مار الياس العيش المشترك مع مقام النبي يحيى.
تحية الى البلدة التي ترمز الى العزة والكرامة والنصر والعظمة والشجاعة.
تحية الى ارواح شهداء حارة صيدا الابطال.
تحية من حارة صيدا الى صيدا عاصمة الجنوب وصيدا المكتوبة في كل صفحة من كتاب تاريخ الجنوب وقاومته.
تحية من حارة صيدا الى الجنوب البطل ولبنان الذي كان طليعة عصر المقاومة، وتحية كبيرة الى بلدية حارة صيدا ورئيسها الاخ ابو مشهور سميح الزين، والى هذه البلدة المميزة التي اعطت لبنان رجالا مميزين.
وتحية الى الجيش الرابض الشامخ الساهر على حدود الوطن".

واضاف: "يسعدني ان ألتقيكم اليوم لنحتفل بافتتاح مجمع حارة صيدا وانقل اليكم تحيات سعادة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الذي شرفني بتمثيله في هذا الاحتفال".

وتابع: "بالاضافة الى المبنى الذي تم استحداثه منذ اكثر من عشرة اعوام لزوم القوى السيارة ومخفر صيدا، فان المباني المستحدثة في تلة مار الياس عائدة الى قطعات الشرطة القضائية التالية: مكتب حوادث صيدا، مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في الجنوب، مفرزة صيدا القضائية، ومبنى عائد الى المرأب الفرعي في الجنوب التابع لمصلحة الاليات في قوى الامن الداخلي.

قدمت هذا العقار بلدية حارة صيدا مشكورة، وهذا ان دل على شيء فعلى ان اهل حارة صيدا تواقون الى الامن والقانون والاستقرار وهم الداعمون دائما للاجهزة الامنية في أثناء قيامها بواجباتها وممارسة ادوارها.

وعملا بتوجيهات اللواء ريفي، حمل هذا المبنى طابعا معماريا يتماشى مع الطابع المعماري اللبناني، وتتطابق مواصفاته مع المعايير الدولية لحقوق الانسان من احترام كرامة المواطن في قاعات الانتظار، غرف المراجعات والنظارات. اذ ان من يشير القضاء بتوقيفه هو، في نهاية المطاف، انسان ومواطن وصاحب حق كفله الدستور".

وقال: "الامن والامان نعمتان من الله تعالى. الامن هو الثقة بين رجل الامن والمواطن، لأنه من دون ثقة المواطن وتعاونه لا نستطيع اداء المهمات بالشكل المطلوب.

– من مقومات الامن الاستقرار السياسي وهو من اهم دعائم الامن.
– من مقومات الامن الاستقرار الاقتصادي، فتوفير الحياة الطيبة للجميع يوفر الامن للبلاد.
وفضلا عن ذلك، ان ما يعزز الامن هو وجود جهاز امن قوي نزيه مؤتمن على نفوس الناس وعلى اعراضهم واموالهم، اضافة الى وجود جهاز قضائي يفصل في الاحكام بسرعة ويضمن حقوق الجميع".

واضاف: "لنا الفخر في قوى الامن الداخلي مع شقيقنا الاكبر الجيش اننا اكتشفنا عشرات شبكات "الموساد" وتوقيف العملاء.
لنا الفخر اننا تحولنا من شرطة تقليدية الى شرطة حديثة، تستند الى العلم والمعلوماتية ولم تعد مجرد بندقية ومطاردة، لان الارهاب ظاهرة منتشرة بين الشعوب في دول العالم واصبح يشكل تهديدا للامن الوطني، بحيث ازداد وجه الارهاب عندما ظهرت جريمة الارهاب الالكتروني التي تتطلب إلماما خاصا بتقنيات الحاسوب الآلي ونظم المعلومات لارتكابها".
وبفضل توجيهات اللواء ريفي، تمكنت قوى الامن من تطوير قدراتها للتعامل مع جرائم الارهاب الالكتروني وتوقيف من يقوم بأعمال كهذه، اذ اصبح لدينا تقنيات حديثة ترفع فاعلية عمل قوى الامن في مواجهة الاخطار الامنية وتساعد في الاكتشاف المبكر للشبكات الارهابية.

حدث تحول نوعي في تعامل قوى الامن مع شبكات العدو الاسرائيلي، مما جعل التحدي الامني اكبر، اذ اننا نتعامل مع ارهابيين يتقنون المعلوماتية ويواكبون التطور التكنولوجي ويتمتعون بمستوى علمي متقدم.

ان مكافحة الارهاب وشبكات الموساد ومواجهتها تتم بتعاون الجميع، وعبر درس مؤسسات الدولة لاسباب هذه الظاهرة وتضمين المناهج الدراسية القيم الروحية والاخلاقية والمبادئ الوطنية، واستخدام وسائل الاعلام لتوعية الرأي العام وتعريفه على اخطار الارهاب".

وختم: "ان عناصر قوى الامن هم اولادكم واخوتكم وابناء عمكم وجيرانكم وليسوا مستوردين، وان مؤسسة قوى الامن الداخلي هي لكل اللبنانيين ولكل لبنان.
أتمنى على اهالي حارة صيدا الاستمرار في التعاون مع اخوتهم العسكريين في مجمع حارة صيدا. وباسم اللواء المدير العام لقوى الامن الداخلي وبإسمي شخصيا، أتقدم بالشكر اليكم جميعا والى كل من ساهم في انجاز هذا البناء من المجلس البلدي ورئيسه ابو مشهور، الى الشركة المنفذة، وكل القطعات المساهمة، متمنيا للجميع التوفيق وكل الاحترام والتقدير لكم من جميع ضباط ورتباء مؤسسة قوى الامن الداخلي ورتبائها وعناصرها".

وبعدما قدم رئيس بلدية حارة صيدا هدية رمزية الى العميد قاسم، أزيحت الستارة عن اللوحة التي تحمل اسم المجمع ثم أقيم كوكتيل.

اشارة ان المجمع بني على قطعة ارض قدمتها بلدية حارة صيدا الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في تلة مار الياس.
  

السابق
آل سيف الدين تبلغوا أن مطلق النار سلم نفسه للقوى الأمنية
التالي
قبلان: على أهل سوريا وقف القتال والعودة إلى الحوار لحل مشاكلهم