هنأ مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله المسلمين كافة بحلول عيد المولد النبوي الشريف "الذي أرسله الباري رحمة للعالمين فبلغ الرسالة وادى الامانة لانهما يشكلان منظومة الانسانية التي دعا اليها الانبياء وهي مفهوم التوحيد مقابل الانا الحاكم الجائر والظالم المستأثر بحقوق الناس وخيراتهم لذا نراها الباني للحق والعدالة الاجتماعية والرحمة التي تمثلت به حتى لا يعيشون في الانا لانها تمثل الصنمية والاحتكار والاستئثار وان محمد الرسول يعني الرحمة والانسانية والجمع والتواصل والرسالة والسماحة".
وأضاف: "إن هذه المناسبة الكبيرة لذكرى ولادة نبي الرحمة هي حافز اليوم من أجل التمعن في تفاصيل تلك الشخصية وسلوكها وقولها وعملها وأن نلزم أنفسنا برسالته السمحاء التي جاءت إكمالا لرسالات الباري عز وجل".
ودعا إلى "التخلي عن التطرف الديني وعن التمذهب الطائفي وتحويل الدين من رسالة عادلة وسمحاء ورحيمة الى بدع وأقاويل وتطاول وتكفير وإطلاق يد الارهاب لتنال من البشر باسم الدين ولكن لخدمة مصالحهم السياسية والطائفية"، معتبرا أن "الفرصة لا تزال سانحة لكي نتوحد حول شخصية النبي ومالها من اعتبارات انسانية عامة وإسلامية خاصة وأن نفوت كل الفرص التي يغتنمها اعداء الدين والامة من اجل اسقاط الاسلام في مفردات القتل والإرهاب والتبعية والمذهبية والطائفية".
وأضاف:"ان المسلمين اليوم وبهذه المناسبة العطرة مدعوون الى التأمل والوقوف مليا امام ما يحيط بهم من اخطار وما يحاك عليهم من مؤامرات من اجل محق الدين ووضعه في خانة الاجرام والتقاتل".
وتطرق المفتي عبد الله الى "النتائج الاولية من نتائج الانتخابات الاسرائيلية في الكيان الصهيوني الغاصب وفوز شعارات التطرف والعنصرية والارهاب وغياب شعارات السلام التي لم يأتوا على ذكرها في حملاتهم الانتخابية، كما لم نقرأ في شعاراتهم اقرار الدولتين وغيرها من الافكار والشعارات التي ممكن ان تؤسس الى حوار جامع بين الفلسطينيين وبين الكيان الغاصب الذي يسعى الى مزيد من الاستيطان والتطرف والعنصرية هذه الصورة التي رسمها ويظهرها قادة العدو الاسرئيلي أمامنا كل يوم وكل ساعة وفي كل استحقاق علينا الاستفادة منها بمزيد من الوحدة والحوار والتوافق".
ورأى أن "فوز الفكر المتطرف في الكيان الصهيوني الغاصب، يعني المزيد من التطرف الاستيطان والحروب".
