السفير: السعودية تُشرِّع أبوابها لميقاتي: أي ثمن انتخابي في بيروت؟

عكست أوساط ميقاتي لـنا ارتياحه من اللقاء مع الفيصل ونائبه. ونقلت عن رئيس الحكومة قوله "ان اللقاء كان وديا، وقد سادته مصارحة شاملة".
وأفادت وكالة الانباء السعودية بأن الفيصل "استقبل ميقاتي في مقر إقامة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة بالرياض، وقد جرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين المملكة ولبنان، إضافة إلى استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. وحضر اللقاء السفير علي عواض عسيري".

وكان ميقاتي قد أكد في كلمة ألقاها في عشاء أقامه المجلس العملي للاستثمار اللبناني "اننا لا يمكن أن ننسى مبادرات خادم الحرمين الشريفين تجاه لبنان ووقوف المملكة الى جانب لبنان لمساندته للخروج من محنته". وقال: نحن نتفهم الهواجس الموجودة عند دول الخليج وعدم تشجيع رعاياهم للذهاب الى لبنان، لكنني متأكد من أن هذا الأمر غيمة صيف ستزول في وقت قريب، وسيعود الإخوة الخليجيون الى لبنان، لأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقتنا أبدا، ونحن كنا وسنبقى إخوة وأشقاء متضامنين متعاونين".

من جهة ثانية، استمرت الطاحونة الانتخابية في الدوران من دون ان تتمكن "لجنة التواصل النيابي" من تجاوز العقد الماثلة في طريقها، ولعل أبرزها "لعبة تضييع الوقت" التي تعتمدها بعض أطرافها، فيما برز في الموازاة التقاء عدد من وزراء الاكثرية مساء امس، في منزل وزير الصحة علي حسن خليل، وحضور كل من وزير التنمية الادارية محمد فنيش، وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وزير الدفاع فايز غصن، ووزراء الدولة نقولا فتوش، علي قانصو ومروان خير الدين. وجرى البحث في الموضوع الانتخابي والتعاون والتنسيق في مجلس الوزراء.

وقالت مصادر "لجنة التواصل" لـنا ان ليس هناك أي تقدم في اللجنة سوى انها دخلت في تفاصيل إضافية، وأفضى النقاش الى تعثر الصيغة المركبة ما بين النظامين الأكثري والنسبي، باعتراض "تيار المستقبل". وأمام هذا الانسداد الذي تجلى نهارا، تحولت الجلسة المسائية الى جلسة نقاش سياسي عميق ومفصل، حيث وضع كل طرف هواجسه على الطاولة بكل صراحة، والتقى الجميع على الحاجة الى مشروع توافقي، وعقد اتفاقات تتجاوز النظام الانتخابي الى مرحلة ما بعد الانتخابات. إلا ان اللجنة ستبقى تدور في هذه المتاهة ما لم تفتح القوى السياسية ثغرة في جدار المواقف المتصلبة.

السابق
الشرق الأوسط: خادم الحرمين يطلق مبادرة لزيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية المشتركة
التالي
النهار: بازار مشاريع وفيتوات يغرق الجدل النيابي مهلة أخيرة قبل الاحتكام إلى اللجان