مصر تستقبل ذكرى ثورة يناير الثانية بإسقاط النظام والاخوان

تستعد مصر في هذه الأيام لاستقبال الذكرى الثانية لإنطلاقة ثورة 25 يناير التي أطاحت بثلاثة عقود من حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وسط حالة من الغليان والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ضوء انقسام مجتمعي واضح وموقف يزداد تأزما يوما بعد يوم. وقد أكدت وزارة الصحة المصرية بالامس، مقتل 4 أشخاص وجرح 12 آخرين في مواجهات عنيفة بين الشرطة والسكان المحليين في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شمال العاصمة المصرية.

كانت الاشتباكات قد اندلعت على إثر مقتل مواطن عن طريق الخطأ خلال مطاردة الشرطة لأحد تجار المخدرات ليلة السبت. وقطع المئات من أهالي شبرا الخيمة أحد شوارع المدينة ومنعوا مرور السيارات باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء احتجاجا على حادث مقتل مواطن على أيدي رجال الامن، كما حاولوا اقتحام قسم للشرطة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط القسم وطوقت المبني بعدد من المدرعات منعاً لمحاولات الاقتحام المتكررة من جانب الأهالي. وقامت باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز. كما هدد مدير أمن القليوبية بإنزال قوات الجيش، ما اعتبره البعض أنه محاولة جديدة لتوريط القوات المسلحة في النزاع بين الإخوان المسلمين والقوى السياسية المصرية.

هذا واتفقت غالبية القوى المدنية على انها مليونية لـ "إسقاط النظام"، ودعت إلى حصار المقار الحكومية، في الوقت الذي جددت فيه وزارة الداخلية المصرية تأكيدها على حماية التظاهرات، وأيضا حماية المقار الحكومية.
وقال بيان للاتحاد إنه سيشكل غرفة عمليات لمتابعة المسيرات والتظاهرات في ذكرى الثورة ورصد أي اعتداءات أو احتكاكات من قبل الأمن.

وحدد الاتحاد 10 مطالب رئيسة، هي: إسقاط النظام، وتحقيق القصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات، وتطهير وزارة الداخلية، وإقالة حكومة هشام قنديل، وإقالة النائب العام، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وتوقف الإهمال داخل السلطة التنفيذية الذي يتسبب في سقوط دماء المصريين، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وفرض رقابة على الأسعار.

وقد لا تقتصر المسيرات والتظاهرات على هذا العدد وهذه المحافظات والمناطق بل يمكن أن تتزايد الأعداد وتتنوع الخطط إذ أكدت الأحزاب والقوى الثورية أن التنسيق لا يزال جاريا فى عدد من المحافظات الأخرى، بينما سيتم تقرير الاعتصامات في وقت لاحق.

السابق
شهيب: النقاش في مشاريع القوانين المطروحة لا يعني الموافقة المسبقة على أي منها
التالي
رحيل الممثل وحيد سيف