الهوة تتسع بين أوباما ونتانياهو

قالت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية الأحد إن العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما المتوترة أصلاً، تدهورت أكثر في الفترة التي سبقت مراسم تنصيب الأخير امس، وانتخابات إسرائيل غدا الثلاثاء التي يتوقع أن يفوز فيها الأول.

واتهم معاونو نتانياهو الرئيس الأميركي بالتدخل في الانتخابات الإسرائيلية في أعقاب نشر الصحافي الأميركي جيفري غولدبيرغ مقالا استشهد فيه بقول أوباما إن «إسرائيل لا تدري ما الأنفع لها». وكتب غولدبيرغ أن أوباما يعتبر نتانياهو «سياسياً جباناً». والتقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز -الذي ظل يعرب عن قلقه من توتر العلاقة بين الزعيمين- وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة السناتور الجمهوري جون ماكين في القدس مساء السبت لبحث سبل تقوية العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين الحليفتين.

وكان بيريز قد صرح لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع المنصرم بأنه «لا ينبغي لنا أن نفقد دعم الولايات المتحدة، إذ إن ذلك هو ما يُضفي على إسرائيل قوة تفاوضية على الساحة الدولية…، ومن دون الدعم الأميركي فإن الأمور ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة لنا، وسنكون مثل شجرة وحيدة في الصحراء».

وفي إسرائيل يُنظر إلى مقالة غولدبيرغ وترشيح أوباما لتشاك هاغل وزيرا للدفاع على أنهما إشارتان واضحتان على مدى سخط الرئيس الأميركي من نتانياهو، ورده الصاع صاعين له على دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي لغريمه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني مت رومني.

ويُعد هاغل من المناوئين لإسرائيل لأنه يثير الشكوك حول سياسات الحكومة الإسرائيلية، وفي مجموعات الضغط (اللوبي) المؤيدة لها في الولايات المتحدة.

وفي مقاله كتب غولدبيرغ – المقرب من أوباما- أن إسرائيل تغامر بأن تصبح «دولة منبوذة» أكثر، وأن الرئيس الأميركي لا يرغب في بذل مساعٍ جديدة في عملية سلام الشرق الأوسط مع مواصلة نتانياهو التوسع في بناء المستوطنات.

وتابع قائلا «وفي الأمور المتعلقة بالفلسطينيين، يبدو أن الرئيس يعتبر رئيس الوزراء سياسيا جبانا، وزعيما لا يجد من يوقفه، فبات غير راغب في استثمار مخزونه السياسي في دفع فضيلة التنازلات إلى الأمام».

واستطرد قائلا إن أوباما «ظل منسجما مع نفسه في تحليله للتحدي الأساسي الذي يواجه إسرائيل، والقائل بأنها إذا لم تنأ بنفسها عن حياة فلسطينيي الضفة الغربية فإن العالم سيحكم عليها بأنها تتصرف كدولة منبوذة».

السابق
وفاة الفنان نبيل الهجرسي
التالي
أين العدالة الدولية؟