السفير: فرصة التوافق الانتخابي أمام أسبوع مفصلي

من المتوقع ان يحمل أعضاء "لجنة التواصل" الى جلسة اليوم ردودا على اسئلة طرحت في الاجتماع السابق، وتتعلق بحجم الدوائر استنادا الى الصيغة المركّبة وكيفية توزيع النواب بين النظامين النسبي والأكثري ووفق أي معيار، والموقف من الصوت التفضيلي، علما أن ممثلي "تكتل التغيير والاصلاح" و"حزب الله" و"حركة أمل" يعتبرون ان الكرة موجودة في ملعب الطرف الآخر، وأنه هو المعني بأن يحسم خياراته النهائية.
ويُفترض ان تعكس الجلسة حصيلة "المفاوضات الجانبية" التي تمّت على أكثر من خط، خلال الايام الماضية، سعيا الى تقريب وجهات النظر المتباعدة، في وقت عُلم أن مشاورات مكثّفة جرت ليلة أمس، بين قيادات وشخصيات في " 14آذار"، مع الإشارة الى أن الجولة الثانية من عمل اللجنة تمتد مبدئيا حتى يوم الاربعاء المقبل، وتبعا للنتائج يبنى على الشيء مقتضاه.

وقال الرئيس نبيه بري لـنا إن هذا الاسبوع سيكون مفصليا بالنسبة الى عمل "لجنة التواصل النيابي"، وأضاف: إذا لمست من نقاشاتها خلال الايام القليلة المقبلة أن هناك معطيات إيجابية مستجدة يمكن البناء عليها، سأمدّد عمل اللجنة، أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فعندها سنعتمد المسلك التشريعي المحض بالعودة الى اللجان المشتركة التي يفترض ان تناقش المشاريع الانتخابية المطروحة.

وعما إذا كان هذا المسار التشريعي يمكن أن يصل الى الهيئة العامة، أجاب: آخر الدواء الكي… لكن قبل ذلك، علينا ان نفعل المستحيل وأن نبذل اقصى الجهود للوصول الى قانون توافقي يلتقي حوله الجميع، وهذا يتطلب من كل طرف ان يتقدم خطوة الى الامام في اتجاه الآخر، بحيث نلتقي في منتصف الطريق.

وقال ممثل "حزب الله" في اللجنة النائب علي فياض لـ"السفير" إن اجتماع اليوم سيكون مخصصا بشكل اساسي للاطلاع على وجهة نظر الفريق الآخر حيال الصيغة المركبة، معتبرا ان "هذا الفريق الذي اعترض على مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" ومشروع الحكومة والنسبية، يجب ان يحدد ماذا يريد حتى نعرف ما إذا كانت هناك فرصة للتوافق أم لا، علما اننا من جهتنا التقينا مع حلفائنا على "الارثوذكسي" وأبقينا الباب مفتوحا على التوافق".

واستغرب اتهام بعض الأطراف في الفريق الآخر لـ"حزب الله" تارة بأنه يسعى الى الاستئثار والهيمنة من خلال النسبية، وطورا بأنه يرفض المناصفة بسبب اعتراضه على اقتراح باعتماد النظام الاكثري في "الارثوذكسي"، لافتا الانتباه الى ان هذه الاتهامات تشوه موقف الحزب، ومستغربا ان يلجأ البعض في "14آذار" الى خرق الاتفاق على سرية المداولات في اللجنة، "ومع ذلك فنحن حريصون من جهتنا على الاستمرار في إحاطة عمل اللجنة بمناخات إيجابية، لإعطاء محاولة
التوافق كل فرصها، وإذا أخفقت هذه المحاولة سنعود الى المحصلة الاولى التي تضمنها المحضر المرفوع الى الرئيس نبيه بري".

السابق
النهار: سليمان يدعو إلى قوننة عقد الزواج المدني
التالي
لا أمانة عامة