حرب: نحن ضد اي قانون يعرض الوحدة للخطر

استقبل النائب بطرس حرب قبل ظهر اليوم، في دارته في الحازمية، السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي وعرض معه لآخر التطورات على الساحة العربية والإقليمية.
وكانت كلمة لحرب قال فيها: "بناء لطلب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم تحديد هذا اللقاء، وكانت مناسبة لسعادة السفير لعرض وتوضيح المبادرة الإيرانية لحل الوضع أو الأزمة السورية، وقد خصص قسم كبير من هذا الإجتماع لبحث هذا الأمر وكيفية المساعدة على إيجاد مخرج للمذبحة الحاصلة في سوريا، بالإضافة الى انها كانت مناسبة للبحث في موضوع النازحين وانعكاس ما يجري في سوريا على لبنان أكان على الصعيد السياسي أم على الصعيد الحياتي والإقتصادي، وكذلك على الصعيد الأمني الحاصل نتيجة الإنفلات الذي يمكن أن يسبب عدم ضبط وجود النازحين السوريين ما يستدعي أن تتخذ الدولة اللبنانية التدابير لتوفير المساعدة الإنسانية اللازمة التي لا يجوز لأي لبناني إلا أن يقدمها لمساعدة أخ يتعرض للمآسي كالتي يتعرض لها السوريون، وفي الوقت ذاته اتخاذ التدابير الأمنية ووضع الخطة اللازمة، لكي لا يتحول الوضع الى انفلات أمني يمكنه أن يؤثر على الإستقرار والأمن في لبنان، كما ان لا يتحول الى منطلق للمشاركة في الأحداث في سوريا، وأسجل هنا التقصير الكبير للحكومة اللبنانية، لأن وجود النازحين السوريين على الأرض اللبنانية كان أمرا مرتقبا ومنتظرا منذ أشهر، وللأسف وعلى الرغم من المساعي الكبيرة التي يبذلها وزير الشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور للفت النظر الى هذه المشكلة، يبدو ان الحكومة لم تنظر الى هذه القضية بالجدية المطلوبة، والذي تقوم به الحكومة اليوم لمواجهة أعداد النازحين في لبنان، كان يجب أن تقوم به منذ ستة أشهر ويجب أن نتخذ التدابير اللازمة ووضع خطة لاحتواء النازحين رويدا رويدا قبل أن تتفاقم الحالة أكثر، وشرحنا هذا الأمر للسفير ويبدو ان الحكومة الإيرانية لديها عرض لمساعدة هؤلاء النازحين السوريين".

أضاف: "كما كانت مناسبة للبحث في الكثير من الأمور العالقة وفي الوضع اللبناني والتشاور في الرأي وابداء الملاحظات حول المواقف الإيرانية المتعلقة بلبنان وفي السياسة في لبنان ووجوب ان تبقى إيران على مسافة متساوية من كل اللبنانيين، بحيث لا يشعر اللبنانيون ان إيران مع فريق وليست مع الأفرقاء الآخرين".

سئل: هل ما زلتم من المعارضين لقانون اللقاء الأرثوذكسي وهل من جديد في ذلك؟
أجاب: سأشرح موقفي في اليومين المقبلين في لقاءات تلفزيونية، وأود القول اننا لسنا ضد الطرح الأرثوذكسي لأنه طرح ارثوذكسي، بل اننا ضد أي مشروع يعرض وحدة لبنان وبالتالي يعرض وحدة المسيحيين ويعرض استمرار وجود المسيحيين في لبنان بشكل فاعل، وبشكل مشارك فعال في السلطة، وقد رأينا بعد تحليلنا ودراستنا للأمر ان هذا المشروع وعلى الرغم من ظاهره البراق، إلا ان تطبيقه سيؤدي في النتيجة الى إنشاء تلاعب كبير والى تفتيت النسيج الإجتماعي في لبنان ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين بل حتى بين المسلمين في ما بينهم وبين المسيحيين في ما بينهم، وهذا ما يتعارض مع الروح الميثاقية وروح الوحدة الوطنية اللتين تشكلان الدعامة الأساسية لقيام دولة لبنان الواحد.

سئل: هل من وقف من المسيحيين في 14 آذار مع هذا القانون يتحمل مسؤولية هذه النتائج؟
أجاب: نحن لم نشاركهم في الرأي، لقد طرحنا مع رفاقنا في 14 آذار مشروع الخمسين دائرة أي تصغير الدوائر، وهذا المشروع الأساسي لنا، ورفاقنا فتشوا عن وسائل بديلة بعد أن رفضوا ما طرحناه وفعليا لا خلاف مع رفاقنا بل هناك تباين في وجهات النظر حول هذا الطرح وهذا التمايز والحمدلله اننا في 14 آذار ديموقراطيون وهناك أكثر من رأي، ولكننا سنتفق مع رفاقنا على موقف واحد".
  

السابق
سلسلة أحكام للعسكرية بجرائم نقل أسلحة ومخالفات
التالي
ابادي: للاهتمام بمساعدة النازحين السوريين من منطلق انساني