بري ليس مؤيدا لـ”الأرثوذكسي”

تواصلت اللقاءات السياسية، كما المواقف، من قانون الانتخابات، وكان أبرزها أمس زيارة وفد من تيار المستقبل، ضم النائبين فؤاد السنيورة ونهاد المشنوق، والوزير السابق محمد شطح، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي استبقى الوفد الى مائدة الغداء.
وكشفت مصادر بارزة في تيار المستقبل لـ "الأخبار" أن السنيورة أبلغ بري موقف التيار الرافض مشروع اللقاء الأرثوذكسي. ولفتت إلى أن "النقاش تناول كل الانتخابات التي حصلت في لبنان بعد الطائف"، كما "عرض الطرفان حسنات الطائف وسيئاته، إضافة إلى ضرورة التوصل إلى قانون يراعي الخصوصية المسيحية والدرزية". وأكدت المصادر أن "تيار المستقبل لم يقدّم التزاماً في ما يتعلّق بموضوع القانون، رغم مناقشة جميع القوانين المطروحة". وأضافت إن "الرئيس برّي لا يزال يفكّر في صيغة مختلطة بين النظام النسبي والأكثري"، وهو "مقتنع بضرورة الوصول إلى تأمين حدّ أدنى من التوافق قبل طرح أي مشروع".
واعتبرت مصادر مطلعة لصحيفة "السفير" ان لقاء عين التينة "كان ايجابيا، ومنفتحا، نوقش فيه الموضوع الانتخابي، واظهر وفد "المستقبل" انفتاحا على البحث في كل الصيغ الانتخابية، كما ابرز مرونة حول السير بصيغة مركبة بين "نصف نسبي ونصف أكثري".
واشارت صحيفة المستقبل الى ان بري "يجاهر بقبوله السير بأي قانون يُجمع عليه المسيحيون من أجل طمأنتهم وحماية الخصوصية المسيحية، لكن حتى الآن لا إجماع مسيحياً على الطرح الأرثوذكسي، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية سليمان في أكثر من مناسبة وآخرها كان في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة".
وعن توفّر الأكثرية النيابية للمشروع الأرثوذكسي، أكّدت المصادر أن "لا أحد يستطيع أن يحسم قضية بحجم قانون الانتخابات من دون توافق"، مذكّرة بأن "قانون الانتخاب لا يقّر بـ65 نائباً، فالأمر ليس بمستوى تعيين موظف أو مدير عام وليس مرتبطاً بعدد النواب الذين معه، إنما هو قضية وطنية يتوقّف عليها مستقبل البلد".

السابق
فيصل كرامي: العناية الإلهية أنجتني وأنجت الشباب وطرابلس من كارثة
التالي
الجزائر ترفض مساعدة الناتو لتحرير الرهائن