السفير: القانون الانتخابي “طبخة بحص”!

على الرغم من تسارع النبض الانتخابي في الجسم اللبناني، فإنه ما يزال دون المستوى المطلوب لضخ الدم الكافي في العروق السياسية المتصلبة لبلوغ مرحلة الصياغة الجدية لقانون الانتخاب العتيد، ولا ينسجم مع العزف الرسمي المتزايد على وتر تأكيد إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة اواخر الربيع المقبل.

وفي غياب التوافق المستعصي، وغير المتوفر حالياً، حول "طبخة البحص" الانتخابية، تبدو الصورة أقرب الى الدوران في حلقة تباينات مقفلة على صيغ وطروحات مرفوضة، وعلى مبالغات قوى سياسية مأسورة برفع اسقفها الى حد بات كسر تلك الحلقة يتطلب في الحد الادنى عصا سحرية لتقريب المسافات المتباعدة ووضع القطار الانتخابي على سكة التوافق.

واذا كانت طاولة الحوار الانتخابي التي انعقدت عبر "لجنة التواصل" قد قطعت خطوة في هذا الاتجاه، فإن الأنظار تتجه نحو الحوار الانتخابي المرتقب ما بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد من "تيار المستقبل"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، فيما واصلت قوى الاكثرية المشاورات في ما بينها، وعقد ممثلوها مساء امس اجتماعاً حضره المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل، وزير الصحة علي حسن خليل، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، ومسؤول وحدة الارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، والمسؤول الأمني في حركة "امل" احمد بعلبكي. وتردد ان ممثلاً عن "تيار المردة" شارك في الاجتماع ايضاً.

وقالت اوساط الرئيس السنيورة لـنا إن اللقاء سيعقد بين بري ووفد "المستقبل" خلال الايام او الساعات المقبلة، مشيرة الى ان التواصل مع رئيس
المجلس لم ينقطع، "ففي الاساس نحن نؤكد التواصل انطلاقاً من مبدأ ان لا قطيعة مع احد في الداخل، القطيعة فقط مع العدو، فالتواصل يجب الا ينقطع للبحث عن مخارج وحلول".

ولم تشأ الاوساط استباق اللقاء بفرضيات ونتائج إلا أنها اكدت "اننا منفتحون على البحث في كل الافكار والمشاريع والاقتراحات الانتخابية وإيجاد مخارج وحلول تريح الشركاء في الوطن، وعلى قاعدة أن نعالج الهواجس، ولكن من دون ان نخلق هواجس جديدة، ومع التمسك برفض كل ما يضرب صيغة العيش المشترك، ليس على قاعدة زيادة عدد نوابنا، بل على قاعدة تمتين عيشنا الواحد الاسلامي الاسلامي، والاسلامي المسيحي".

السابق
الاخبار: اجتماع ثلاثي في الضاحية لتقويم اعمال اللجنة النيابية المصغرة
التالي
النهار: شكوك واسعة تظلّل المسعى التوافقي المركّب