أسرع من البرق!

كنت أجهل فعلاً ماذا تعني عبارة "أسرع من البرق"، ولم أكن اعلم كيف أنجز عملاً بهذه السرعة. التكنولوجيا الحديثة أفحمتني. فبعدما دخلت ورفاقي عالم الانترنت والاتصالات فهمت انه عالم جديد، أُدخلنا فيه من دون استئذان. أُدخلنا فيه من أجل ابحاثنا وعملنا ومعلوماتنا… ودخلنا عليه من اجل زيادة معرفتنا وتنقلاتنا وعلاقاتنا… هكذا أثر فيَّ هذا العالم الجديد، وبت المس يومياً سرعته في التطور والوثب فوق كل المقاييس والمعايير السابقة في العلوم وفي الحياة. علمت انه اسرع من البرق في الحركة والتنقل لإيصال المعلومات من وإلى…
إنه عالم يلف العالم حتى بات كل من لا يقدم عليه أو ينفتح عليه أشبه بالأمّي بالنسبة الى القرون الغابرة.
سمح لي عالم التكنولوجيا بدخول ميادين جديدة وغريبة عن واقعي، جديدة من ناحية المعطيات العلمية والمعلومات المتطورة والأخيرة التي توصل اليها العلم، وغريبة عن واقعي ولا تمت الى واقعي وتاريخي وثقافتي ومعرفتي بصلة.

السابق
سيمسون: حان وقت الزّواج
التالي
جنبلاط: الرؤية الروسية للحل في سورية جيدة ولكن كيف تطبق؟