مجلس الأمن يجتمع من أجل مالي..واصرار فرنسي بطرد المتمردين

يجتمع مجلس الامن الدولي اليوم بطلب من فرنسا لبحث الوضع في مالي، وقد حشدت باريس لحربها في مالي مئات العسكريين من فرنسا أو من القوات الفرنسية الموجودة في أفريقيا تدعمهم مروحيات وطائرات مقاتلة وطائرات تموين ومراقبة جوية.
وتم تعزيز إمكانيات المخابرات قبل بدء العملية. وعلاوة على الطائرات الخاصة المجهّزة بكاميرات وأجهزة تصوير، تستخدم فرنسا قمر "هيليوس" الاصطناعي للمراقبة وقمراً أوروبياً آخر لمراقبة الأرض "بليادس 1 بي" وضع في المدار منذ بداية كانون الأول الماضي.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مقربين من الرئيس فرنسوا هولاند إن القوات الفرنسية تواجه في مالي مجموعات متشددة "مجهزة ومسلحة ومدربة في شكل جيد"، لافتين إلى أنها "استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة أكثر صلابة وفاعلية مما كنا نتصور. ما صدمنا بقوة هو حداثة تجهيزاتهم وتدريبهم وقدرتهم على استخدامها".
وأشار إلى أن فرنسا تحظى بمساندة استخباراتية ولوجستية من الولايات المتحدة، فيما خصصت بريطانيا طائرة نقل عسكرية، ستقدّم دعماً لوجستياً للجيش الفرنسي.
وأوضحت المصادر أن "الأمر لا يتعلق، بوقف هجوم المجموعات الإسلامية نحو جنوب مالي فحسب، بل حملها على مغادرة شمال البلاد"، وأشارت إلى أن الدول الأفريقية أدركت "كم أن هذه المجموعات المدججة بالسلاح، خطرة وقادرة على إسقاط دول أخرى هشة في المنطقة في غضون أشهر".

في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني مقتل القيادي في "أنصار الدين" عبد الكريم المعروف باسم "كوجاك"، في المعارك بين الجيش المالي والإسلاميين في بلدة كونا وسط البلاد.
ويُنتظر وصول قوة من 3300 عسكري، من دول "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس)، لمساندة الجيش المالي، فيما أعلنت ساحل العاج إرجاء "قمة استثنائية" لرؤساء دول المجموعة حول مالي، إلى السبت المقبل، بعدما كانت مقررة بعد غد.

السابق
الحياة: ماذا دار في اجتماع بكركي؟
التالي
الشرق الأوسط: الثوار السوريون يتصدون لطائرة إيرانية