عيــن الحلوة: الأولـويـة لـلإيـواء

لم تثن العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان منذ مطلع الأسبوع «اتحاد المؤسسات الإغاثية» في صيدا والجنوب عن إغاثة النازحين السوريين في صيدا وجوارها، إذ قامت «الهيئة الإسلامية للرعاية» بتوزيع لحف وفرش ومواد تنظيف على النازحين في بلدة طنبوريت وعدد من القرى والبلدات المجاورة للمدينة. وقدمّ الهبة كل من «الندوة العالمية للشباب الإسلامي – المملكة السعودية»، و«مؤسسة الرحمة العالمية – الكويت»، و«مؤسسة الرؤية العالمية».
والجدير ذكره أنّ عدد العائلات السورية النازحة إلى صيدا وجوارها ومخيماتها تجاوز الـ 2900 عائلة. ويقوم الاتحاد من خلال تبرعات خارجية ومحلية بتأمين مساعدات عينية لهذه العائلات إضافة إلى تقديمات مالية. إلى ذلك، تجددت في مخيم عين الحلوة، المطالبة برفع الجهوزية الإنسانية لمساعدة مئات العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا. وطالبت القوى الإسلامية واللجان الشعبية ولجنة المتابعة في المخيم «الأونروا» والهيئات المعنية في الدولة اللبنانية بتسهيل إدخال مواد البناء لإعادة ترميم المنازل التي يقطنها النازحون.
وطالب أمين سر القوى الإسلامية في المخيم جمال حطاب وكالة «الأونروا» بـ «ضرورة مساعدة النازحين والإسراع بترميم المنازل التي تمّت الموافقة على ترميمها منذ أشهر عدة». وكان لقاء عقد أمس بين القوى الإسلامية ومدير «الأونروا» في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب، طالبت خلاله القوى الاسلامية «المسؤولين اللبنانيين بضرورة الإسراع في إصدار التراخيص التي تسمح لساكن المنزل المنوي ترميمه بإدخال مواد البناء بالتعاون مع الأونروا، لا سيّما أنّ العديد من المنازل مهدّدة بالسقوط على قاطنيها، وقد قام مهندسون مكلفين من الوكالة ببنائها من دون مراعاة المعايير الضرورية». وطالبت القوى «الأونروا» بتأمين حصص تموينية شهرية للنازحين، وتغطية علاجاتهم الاستشفائية. وذكّرت بضرورة تأمين غرف إضافية لإيواء النازحين في روضة البهاء في تعمير عين الحلوة، مشيرة إلى أن أصحاب التعاونيات تتحكم بنوعية المواد التي يختارها النازحون، وتتلاعب بأسعارها.

السابق
السلفيون والارجاء
التالي
شهر التسوق في صور ينطلق غداً متأخراً أسبوعاً