سوريا دولة إسلامية!

أفادت وكالة رويترز، في تقرير، أن "مسلحين متشددين أجانب في سوريا أكدوا انهم يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية في سوريا، سواء رضي المقاتلون المعارضون السوريون الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد بذلك أم لا".

وأشارت الوكالة الى ان "نفوذ الأصوليين المتشددين أصبح واضحا في حلب، حيث يتنقل كثير من المعارضين في شوارع المدينة المدمرة في سيارات تعلوها أعلام سوداء وشعارات اسلامية"، لافتة الى ان "كثير من المعارضين يشيدون بمهارات الجهاديين التي اكتسبوها في أفغانستان أو العراق"، ويقولون إنهم "من اشجع المقاتلين".

وأبدى مقاتل تركي في حي كرم الجبل المدمر في حلب عزما لا يلين على إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية. وقال المقاتل الذي عرف نفسه باسم خطاب "سوريا ستكون إسلامية ودولة قائمة على الشريعة ولن نقبل غير ذلك. الديمقراطية والعلمانية مرفوضتان كلية".

وحذر خطاب، الذي يحمل بندقية على كتفه، كل من يحاول الوقوف في سبيل ذلك. وقال خطاب الذي ترك عمله كسائق ليقاتل لمدة عامين في أفغانستان قبل أن يسافر إلى سوريا قبل نحو ستة اشهر "سنقاتلهم حتى لو كانوا ضمن الثوار أو غيرهم".

وأوضحت رويترز أن "خطاب عضو في وحدة تابعة لجماعة جند الله ولا يجيد العربية، إذ تحدث داخل المبنى الذي تناثر فيه الركام من خلال مترجم سوري، ورفض تصويره خشية التعرف عليه في تركيا".

كما ان بعض المسلحين مجندون جدد في الجهاد في سوريا. ومن بين هؤلاء أبو الحارث (27 عاما) وهو من أذربيجان تحدث في قاعدة للمعارضة المسلحة في حي كرم الجبل لوكالة رويترز.

وقال ابو الحارث، الذي كان يرتدي قناعا ويضع شارة سوداء عليها شعار إسلامي مخيطة على ملابسه العسكرية الخضراء، "هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في الجهاد لأنه لا يوجد من هو أسوأ من بشار. حتى ستالين كان رحيما بالمقارنة معه".

وبالاضافة الى المسلحين الاجانب يوجد قادمون من دول عربية. ونقلت رويترز عن ابو أحمد الليبي، الذي قاتل للاطاحة بمعمر القذافي، انه "جاء إلى سوريا مع مجموعة من 15 ليبيا قبل نحو ثمانية اشهر"، كاشفا انه "درب 40 سورياً في ليبيا قبل أن يأتي بهم وقدر عدد المقاتلين الليبيين في سوريا بنحو 200 مقاتل".  

السابق
شايف حالو بخيالو
التالي
السعوديات أخيرا في مجلس الشورى