180 مليون $ اعباء النازحين السوريين.. والعرب يقررون الاحد

ينعقد بعد غد الاحد، الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بناء على طلب لبنان، لبحث المساعدة العربية التي يمكن ان تقدم له لدفع كلفة ايواء النازحين السوريين والفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

وأوضحت مصادر وزارية معنية، ان لبنان لن يطلب مبلغا ماليا محددا انما يودع الجامعة ملفا بالاحتياجات الحياتية، آخذاً في الاعتبار استمرار التدفق الهائل للنازحين، ويطلب لبنان من الدول العربية التضامن معه نظراً الى انه لا يستطيع وحده ان يوفر احتياجات السوريين النازحين. وتشير مصادر ديبلوماسية الى ان لبنان يعتبر ان الدول الخليجية تتحسس المعاناة مع لبنان، وهي كانت دائما داعمة له ولقضاياه. وهي لن تتخلى عن هذا الدعم لا سيما وانه واجب قومي لطالما الدول العربية كانت مساهمة في تلبيته، والدول العربية الخليجية بعيدة عن ان يقصدها النازحون السوريون، ولبنان الدولة الأقرب، طبعا مع الأردن وتركيا، وبالتالي، الأمل كبير بأن تقدم هذه الدول الدعم المالي. وثمة تركيز على دور كل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة. وهذه الدول الأربع ستكون اساسية في عملية التمويل، وقد ابلغ لبنان السفراء العرب المعتمدين في بيروت حول ملفه وكلفة ايواء النازحين في المجالات الحياتية كافة. والسفراء بدورهم ابلغوا حكوماتهم ووزراء خارجية دولهم بذلك.
في حين، كشفت صحيفة "النهار" ان لبنان قرر ان يطلب 180 مليون دولار من الدول العربية مجتمعة، لمساعدته على تحمل اعباء أكثر من 180 الف لاجئ سوري مسجلين حتى الآن وانفاق المبلغ عليهم على مدى سنة، و18 مليون دولار لمنظمة "الاونروا"، لسد العجز الذي تعانيه، وينعكس الامر ايجابا على الآلاف الموجودين في المخيمات في لبنان وعلى 13 الفا اتوا من مخيم اليرموك في دمشق بشكل موقت ريثما تستقر الاوضاع الامنية. وبحسب "النهار"، فهذا الامر ا بلغه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في رسالة خطية الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مرفقة بمذكرة تشرح اوضاع اللاجئين السوريين الموزعين في مناطق معينة من البلاد. وتضمنت المذكرة الميزانيات التي تحتاج اليها وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للاغاثة. ولفتت الى ان الحالة الاقتصادية في لبنان لا تسمح له باستيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين، والقابل للزيادة، ما دام القتال سيستمر.
وافاد مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة "النهار" ان العربي بدأ بتوزيع نص الرسالة التي تطلب انعقاد الاجتماع الوزاري، والهدف منه، فيما المذكرة تتطرق الى المخاطر الناجمة عن تدفق هذا الكم من اللاجئين، وان لبنان مدين بمليارات الدولارات، وبالتالي فهو بحاجة الى دعم مالي للقيام بمستلزمات الايواء.
وتوقع مصدر دبلوماسي لبناني سألته "النهار" عن مدى التجاوب العربي مع طلب لبنان، ان تكون الدول العربية الغنية سخية بالمبالغ التي ستتبرع بها، ولا سيما ان تلك الدول تحمل النظام في سوريا مسؤولية لجوء الآلاف الى خارج البلاد نتيجة الاشتباكات العنيفة الدائرة مع مسلحي المعارضة، و60 في المئة ممن قصدوا لبنان هم من النساء والاطفال.

السابق
الطرح الأرثوذكسي لتغيير الطائف
التالي
الانباء: بري ابلغ جنبلاط ان المشروع الارثوذكسي “لن يمشي”