لقاء جنيف اليوم وسط توتر الإبراهيمي.. واصرار موسكو


تتجه الأنظار مرة أخرى إلى اجتماع جنيف اليوم بين كل من وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والاخضر الابراهيمي الموفد الدولي والعربي، من شأنه أن يقيّم ما تمّ تحقيقه خلال الشهر الذي مضى بعد اجتماعهم الاول.
استبقت موسكو الاجتماع بالتأكيد أن موقفها لم يتغير من الأزمة السورية، مشددة على أن كل التصريحات، خاصة الأميركية، حول إزاحة الأسد من السلطة خاطئة لأن الخيار النهائي هو للشعب السوري، فيما أملت بكين أن يؤدي لقاء جنيف اليوم الى تسوية سلمية للأزمة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن بوغدانوف بحث مع مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو، في موسكو، "الأزمة السورية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وقال بوغدانوف إن الجانب الروسي في مباحثات جنيف سيؤكد أن "بيان جنيف" والمبادئ الواردة في بنوده هي "أساس التسوية السياسية في سوريا"، مضيفاً إن «موسكو لا ترى بديلاً عن بنود جنيف الذي توافقت عليه جميع الأطراف الدولية المعنية ويعتبر وثيقة أساسية يمكن العمل بموجبها".
وشدّد بوغدانوف على أن "روسيا أكدت مراراً، وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين، بأنها لا تنطلق من مصالح خاصة في سوريا عند التعامل مع الأزمة في هذا البلد". وقال "ليست لدينا أية أهداف جيوسياسية أو عسكرية أو اقتصادية، وإنما نسعى إلى تثبيت مبادئ القانون الدولي وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شؤون البلدان والمساس بسيادتها والتأثير على خيارات شعوبها". وتابع "نتوجّه إلى لقاء جنيف مع الإبراهيمي وبيرنز باستعداد لمناقشة كل الملفات، ونتطلع إلى تفعيل حقيقي لبيان جنيف من دون المساس بسيــادة الأراضي السورية ووحدتها وعــدم التدخل في حق شعــبها باختيــار حكامه".
وقال الإبراهيمي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبل انتقاله من القاهرة إلى جنيف، إنه "سيلتقي مع بوغدانوف وبيرنز في الجولة الثانية من المشاورات الدولية ـ الأميركية ـ الروسية بشأن الأزمة السورية". وأضاف إن "اللقاء هو استمرار للمشاورات التي بدأت في دبلن في 6 كانون الأول الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وتواصلت في جنيف في 9 الشهر الماضي مع بوغدانوف وبيرنز بهدف بحث وسيلة تفعيل بيان جنيف الصادر في 30 حزيران الماضي، خاصة في ما يتعلق بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات".

السابق
نصف الغذاء يرمى في النفايات
التالي
صورة لأولاد الهضبة الأربعة