معين المرعبي: قانون الارثوذكسي يقسم البلد الى كانتونات طائفية

انتقد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي، في حديث اذاعي، قانون اللقاء الارثوذكسي،، وقال: "هذا القانون الذي نسميه قانون الفرزلي، وهو عرابه وتم العمل عليه تحت نظر الوصاية السورية، على الناس أن يفهموا مغزاه وهدفه. هذا القانون سيجعل كل طائفة تنتخب نوابها من أجل عدالة التمثيل، لكنه يطرح مشكلة في البلد"، معتبرا "أن هذا الطرح سيؤدي الى تقسيم البلد الى كانتونات طائفية لم نر ولن نرى مثيلا لها، فمبارك عليهم هذا القانون". واكد ان "أن التمثيل يجب أن يكون مناسبا مع أعداد الطائفة".

وعما اذا كان المشروع سيمر في مجلس النواب، قال: "انتخابيا إذا أخذوا أغلبية سيتحمل وزر هذا المشروع "حزب الله" وفريق 8 آذار ككل، والمسيحيون في قوى 14 عموما، هناك خطوط حمر قال عنها الرئيس ميشال سليمان والشيخ بطرس حرب والنائب دوري شمعون وآخرون. ونلاحظ في لبنان وجود صمام أمان من أجل التنبه لهذه المخاطر التي تشكل خطرا على وحدة العيش المشترك الموجود في البلد".

وعن موقف رئيس الجمهورية الذي يرفض التوقيع على مثل هذا المشروع، قال المرعبي: "إن هذا المشروع يلاقي اعتراضا كبيرا جدا وهو مخالف للدستور، والجميع يعلم أنه سيتم الطعن به"، داعيا الى "إيقاف البحث في هذا المشروع لأنه يلعب بأعصاب الناس في الشارع ويسبب حساسية عند الناخبين".

وعن الاتهامات باقامة ولاية اسلامية في طرابلس، أكد المرعبي "أن طرابلس والشمال بعيد كل البعد عن الطائفية والفرز", وقال: "لو سألنا المعنيين بالقضاء والقضاة نرى أن أكبر نسبة من التمكن من إنجاز استدعاء أي شخص مطلوب للعدالة يكون في الشمال, وإن أكبر نسبة تسديد فواتير وانضباط للنظام نجده في الشمال، كما أن أكبر نسبة من الإتهامات هي للشمال, نحن نرفض أي كلام من هذا النوع لأنه غير منطقي وغير واع".

وأشار الى "أن أكثر المناطق تضررا من جراء العاصفة هو الشمال"، وقال: "وكالعادة، فإن وزير الإعلام الذي أشار في كلام له عن تخصيص مال للهيئة العليا للإغاثة لم يشمل عكار, علما أن عكار تقصف يوميا وتطلق النار على منازلها ويهجر أهلها ولا يتم التعويض عليهم".

ولاحظ "غيابا تاما من الدولة ولا سيما في موضوع النازحين السوريين", لافتا الى "أن الخطة ما زالت تناقش ولم يتم حتى الآن البت بها, كل ذلك يؤشر الى إهمال، وربما الرئيس ميقاتي ينتظر انتهاء الثورة في سوريا فيعود المهجر الى بلده".

وقال النائب المرعبي: "لو أن ميشال عون أو صهره باسيل يتكلم مع بشار الأسد زميلهم في السلاح والقتل ويطلبوا منه إقامة مناطق عازلة وآمنة تكون محمية بقوات أممية جوا وبرا وموصولة بممرات آمنة الى كل المدن والقرى، فمن المؤكد ان السوري سيلجأ إليها، ولا داعي بعدئذ أن يهرب الى تركيا أو الى الأردن أو الى لبنان, وبذلك يكون قد قدم خدمة للشعب السوري".

وفي موضوع دار الفتوى ولا سيما موضوع التعيينات، قال: "مع احترامي الشديد لمفتي عكار ومفتي بعلبك وجميع الذين عينهم المفتي قباني، هذا الموضوع نعتبره اغتصابا للسلطة ولا داعي، ولا لأي سبب، لإنجاز هذه العملية دون انتخابات", لافتا الى أنه "سبق وأوقف تكليف الشيخ أسامة الرفاعي مفتي عكار السابق, ونحن نطالب بانتخاب مفت لعكار ولا سبب يمنع ذلك", ورأى "أن هذا التعيين يهدف الى حصول مشكلة في الطائفة السنية", لافتا الى "أن حزب الله يغطي المفتي قباني وأن الحزب يريد الفتنة في البلد والإستيلاء على السلطة تارة بالقانون الأرثوذكسي وتارة بالسلاح وبالسيطرة على مفاصل الدولة".

السابق
حوري: مشروع قوى “14 آذار” الانتخابي الاساسي الدوائر ال50
التالي
شهيب رد على جريصاتي: الوزير الدستوري يتلطى بكتاب وزير الدفاع