عون: لا نعيش وفق مزاج السنيورة ولن نقبل بأقل من حقوقنا بقانون الانتخاب

علق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون على حديث رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، معتبرا ان الاخير "تجاهل او نسي ما فعله عندما كان وزيرا للمال وما تركه لنا، وكأنه نزل من السماء ويكتشف مشاكلنا، ادهشني امس بادائه الذي تبين فيه انه بريء من كل شي ارتُكب عندما كان مسؤولا"، مذكرا ان "انتخابات 1992 اخذ مجلس النواب 13 بالمئة ما يعني ان الانتخابات لاغية وتم تركيب مجلس نواب شرّعوا به ما يريدون وكل شيء اقيم على تشريعات المجلس باطل، وهو استمر برعاية دولية"، لافتا الى ان "اساس حكم السنيورة قائم على باطل وفي العام 1996 كان قانون الانتخاب اسوأ وكان ستة اقضية وتم شرذمة المسيحيين، والنتيجة كانت تعيين ثم اتى الناس للتصويت على التعيين وايضا هذا المجلس لا نعترف به".
وتطرق في مؤتمر صحفي عقب اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" الى قانون غازي كنعان وسأل اين ما نص عليه الميثاق بأن الانتخابات تؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وفعالية ذلك التمثيل، داعيا الى احترام وثيقة الوفاق الوطني وما جاء في اتفاق الطائف، ورأى ان "هناك اكثرية ارغمت المسيحيين على عدم الوصول الى مجلس النواب، وفي انتخابات 2005 قبل الانتخابات باسبوعين او ثلاثة كان اخي يذهب الى عكار ولم تبق اي بلدة الا واستقبلته، وعندما يبدأ اسبوع الانتخابات حتى 11 جامعا مع مفتي طرابلس يبدأون بسبنا"، مستغربا في هذا الاطار الحديث عن العيش المشترك.
وأكد انه عاد الى قانون الستين لمرة واحدة وربح 32 نائبا، وقال":ان يقولوا كل مرة اذا لم نقبل باعطاء مقاعد من حصتنا نصبح نمس بالعيش المشترك؟"، مشددا على ان "المتاجرة الدائمة بقصة قانون الانتخاب غير مقبولة"، مذكرا ان "مواثيق الوحدة تؤمن عندما يحترم الفريق الاخر".
كما اكد عون ان "الكتائب والقوات ايدوا القانون الارثوذكسي والمهم الثبات بالموقف للوصول الى المجلس النيابي والحلفاء ايضا ايدوه"، معتبرا ان "لعنة التاريخ ستقع على من يريدون رفض تصحيح التمثيل"، وقال "لا اريد نائبا درزيا او شيعيا او سنيا بل اريد ان يأخذ كل فريق حقوقه، القانون الارثوذكسي يحقق عدالة تمثيل 100 بالمئة للطوائف وبداخل الطوائف".
ورأى انه "عندما نريد ان نكون منصفين يجب ان نشخّص المرض والعلاج ونحن صنفنا العلاج وهذا يجب ان يسير، والقانون الارثوذكسي التصويت عليه نعرف من اصحابنا ومن اخصامنا ومن صادق معنا ومن كاذب معنا"، معتبرا ان التيار الوطني تحمل الكثير بخياراته الوطنية، وقال:"تحملنا الكثير بخياراتنا الوطنية، سرنا وطنيا مع السنة عندما قُتل رفيق الحريري، سرنا مع الشيعة عندما تعرضوا للاعتداء بالجنوب، ولا احد يقول لي لست وطنيا، انا ادافع عن الكل عندما تكون هناك قضية ما، انا مسيحي ولكن ادافع عن كل مكونات الوطن".
كما تحدث عون عن حديث السينورة بموضوع الادارة وضرورة اصلاحها، وسأل في هذا الاطار "من يحمي المخالفين اليوم؟ اليس الضغط على رئيس الحكومة منك ومن معك لمنع تغيير مخالفين؟ من كان يحمي المخالفين ضدك؟ الم تضغط على رئيس مجلس التفتيش المركزي عندما كان هناك دعاوى ضد مقربين منك؟ من المسؤول عن هدر الاموال وعن دفع 17 مليار واصلت الكهرباء الى الحضيض ووافقت بشكل كاذب على خطة وزير الكهرباء"، معتبرا ان السنيورة رخص للتكفير والهجرة والعمل المحمي من السلطة، مؤكدا انه ليس لديه اي شيء ضد تمثيل السنّة "واحب ان اتعاطي مع الممثل الحقيقي للسني".
وسأل عون وزير الداخلية مروان شربل اين اصبح موضوع سفينة لطف الله 2؟ كما طرح عدة اسئلة في موضوع النازحين السوريين فسأل "من طلب اغلاق الحدود؟ الكثير من سوريا يأتون من ارض آمنة لماذا؟ البعض يأتون لأخذ مساعدات ، قولوا لي اين البقعة الساخنة؟ البعض اتوا من إدلب الى لبنان وهي قرب الحدود التركية فلماذا لا يذهبون الى تركيا؟ اين الدول العربية من هذا الموضوع؟" وأمل ان ينتبه الجميع لاحاديثهم، معتبرا ان "العنصرية هي من صنع العنصريين، واطمئن هؤلاء ان لا شيء "يعقدنا" لان لا ذنب بضميرنا".  

السابق
بلدية الشويفات: لاعلان حي السلم منطقة منكوبة
التالي
العاصفة ادت الى انهيارات وقطع طرق في النبطية