اكد خبراء رياضيون المان من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية أن ممارسة رياضات قوة التحمل تقي من الإصابة بالعدوى خاصة من أعراض نزلة البرد كالرشح والزكام شريطة أن يمارسوها باعتدال ودون إجهاد الجسم. ونصحوا بالإكثار من الفاكهة والخضراوات مثل التفاح والكمثرى والكرنب خلال الشتاء، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة الإنسان ومقوية لجهاز المناعة.
وأوضح الخبراء أن ممارسة المشي أو الجري أو ركوب الدراجات في الهواء الطلق بقدر معتدل من التحميل على الجسم تعمل على تقوية جهاز المناعة وتحسين وظيفة خلايا مناعية معيّنة مما يقلل مثلاً من فرص الإصابة بعدوى في المسالك التنفسية العليا. واشاروا الى أنه على عكس الاعتقاد السائد أن ممارسة الجري باعتدال أن تخفف من أعراض نزلة البرد البسيطة. وعن كيفية ممارسة الرياضة أثناء نزلة برد خفيفة، نصح الخبراء الالمان بممارسة الجري لمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة مثلاً بوتيرة هادئ مع ارتداء ملابس تحمي الجسم من البرودة، لاسيما الرأس واليدين، ثم الذهاب بعد ذلك للاستمتاع بقدر من الاسترخاء في حوض الاستحمام، مع إضافة بعض من زيت شجر الأوكالبتوس أو زيت العرعر.
وأكد الخبراء أن ممارسة رياضات قوة التحمل تعود بالفائدة بصفة خاصة على الأشخاص الذين تراجعت كفاءة جهازهم المناعي نتيجة تقدم عمرهم مثلاً أو تعرضهم للضغوط اليومية لكنهم اشاروا الى أهمية ممارستها بما يتناسب مع الحالة الجسدية لكل شخص وبمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ثلاثين دقيقة كل مرة. وحذّروا من أن التحميل الشديد في ممارسة هذه الرياضات مع عدم أخذ فترات كافية للراحة، يتسبب في حدوث نتائج عكسية تماماً حيث يُمكن أن يؤدي ذلك لإضعاف جهاز المناعة مما يُزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.
