لا عصا عجائبية لالغاء سلاح حزب الله

لفت رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل إلى أن "جلسة الحوار أرجئت الى أجل غير مسمّى وثمة أسباب منعت الآخرين من المشاركة ولكن ثقافتنا ككتائب تعتبر أن للحوار فضل كبير لتجنّب الأزمات عبر تاريخ لبنان".
وقال الجميل لـ"الجديد": "لا نتمايز آنيّا عن غيرنا ولكن من تقاليدنا الحوار ولا شيء يحلّ بكبسة زر وانما عبر الالتقاء ولا عصا عجائبية لدى احد لالغاء سلاح حزب الله والحوار أنتج اعلان بعبدا الذي أيدته الدول فعلى عقباته أنتج الحوار خطوات ايجابية".

وأضاف: "تهمنا ثقافة الحوار واتفهّم الحلفاء الذين قاطعوا الحوار لاسيما في ظل وجود فريق يطعن بكل لحظة في ما اتفق عليه"، مشدداً على أن "عدم تلبية دعوة رئاسة الجمهورية يعني عرقلة خطوات الرئيس سليمان". وأكد أن "الكتائب ضد مقاطعة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والمؤسسات الرسمية".
وأشار إلى "فريق داخل الحكومة يمنع التحقيق مع الذي حاول اغتيال النائب بطرس حرب والحكومة تحمي قاتل المواطنين"، مؤكداً أن "رئيس الجمهورية فوق كل المحاور ورمز الوطن ولا يمكن وضعه ضمن اطار سياسي ضيّق"، متسائلاً: "كيف يمكن الحديث عن وسطية النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي وهما فريق اساسي في الحكومة ؟".

وأوضح أن "خلافنا مع الحكومة على قضايا استراتيجية لا جزئية وبحثنا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في قانون الانتخاب ولقاؤنا اسهم في الحل الذي ستصل اليه اللجنة الفرعية"، وقال: "انطباعي اننا سنصل الى نتيجة في ما خص قانون الانتخاب واجتماع لجنة بكركي كان ايجابيا جدا وتوافقيا ووضع حلولا على الطاولة لبلورة مشروع قانون انتخاب بشكل سريع والمفروض على كل فريق اقناع حليفه".
وأشار الجميل إلى أن "حكومة التكنوقراط ضد اتفاق الطائف"، معتبراً أن "لا لون ولا طعم لها ولا يمكنها مواجهة الازمة الكيانية".

وبشأن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير، قال: "يا ليت يعفينا السيّد حسن نصرالله من نصائحه وتكفينا الحكومة الكارثية وليس لاننا موّلنا المحكمة الدوليّة وحافظنا على بعض الموظفين نكون قد ادّينا قسطنا للعلى".
واضاف: "حاولت كثيرا تصحيح العلاقة مع حزب الله وعلاقتنا كانت جيدة حتى عشية حرب تموز 2006 التي محت كل الايجابيات وكأنه حصل امر ما غيّر نهج الحزب آنذاك"، مؤكداً أن "ما يمنع البلد من النهوض ويعطّل الحياة الديموقراطية في لبنان هو حزب الله"، ومتسائلاً: "اين الثلاثية الالهية "الجيش والشعب والمقاومة" في ارسال طائرة أيوب؟".

إلى ذلك، أعلن أن "المكتب السياسي الكتائبي سيختار غدا (الاثنين) من يمثله في الأمانة العامة لقوى 14 آذار ولا اسم محسوما حتى الآن"، مشيراً إلى "تحالف متين وصلب مع 14 آذار لانه يهدف الى مبادئ وطنية لها علاقة بسيادة لبنان واعادة بناء المؤسسات".

وفي موضوع النازحين، قال: "لا يمكن ان نتخلى عن دعم النازحين ولبنان يقوم بواجباته قدر الامكان ولكن على الصعيد السياسي فالموضوع خطير"، متسائلاً: "ما هو السر ان النسبة الاكثر من اللاجئين يفرون الى لبنان؟".
واعتبر أن "نتائج هذه الظاهرة خطيرة لان لبنان بتركيبته الامنية والثقافية والديمغرافية لا يمكن الاستيعاب"، مضيفاً: " قفال الحدود ليس موقفنا ولكن ثمة طريقة للتعامل مع النازحين والموضوع مسؤولية عربية وليست لبنانية فحسب، ويجب ان يعالج على الصعيد العربي والدولي حتى لو تطلب الامر زيارات رسمية والحل ليس باجتماع جامعة الدول العربية".

السابق
اشكال بين أهالي عيتا الشعب ودورية ايطالية
التالي
الاسد و5000 مقاتل من حزب الله