نصر الله دعا الدولة الى التفاوض المباشر مع خاطفي اللبنانيين

أكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة لمناسبة اربعينية الامام الحسين في بعلبك، ان هناك اليوم ارادة المشي الى كربلاء وسط التفجيرات والنهج التكفيري الذي زرعته اميركا في المنطقة، ولكن هل استطاع هذا النهج التكفيري ان يوقف مواكب ابا عبدالله الحسين، فالتفجيرات لن توقف الزوار الباكستانيين او الايرانيين او اللبنانيين او العراقيين، ولن يمنع خطف الزوار ان تتواصل هذه الزيارة".

وقال: "ان الدم انتصر على السيف في كربلاء، واليوم تقدمون رسالة للعالم على ان الطريق المعنوي الايماني الروحي الجهادي الذي قام بتضحيات جسام منذ اليوم الاول لبعثة الرسول وصولا الى كربلاء هذا الطريق سوف يبقى حيا قويا متفدقا".

وسأل عن "معنى تفجيرات الكنائس في اكثر من بلد عربي او اجنبي وعن ذبح المسيحي بسبب احيائه اعياد الاسلامية والمسيحية"، وقال: "من اعطى لهم حق قتل المسيحيين والاسلام احترم شعائر المسيحيين، انتم ايها التكفيريون تأتون بدين جديد".

واضاف: "نعيش واقعا تقسيميا للمنطقة، ونحن نؤكد موقفنا المبدئي والعقائدي نرفض اي موقف من مواقف التقسيم في اي بلد عربي او اسلامي، ونصر على الحفاظ على وحدة اي بلد مهما كانت المطالب محقة، وواقع التقسيم يهدد اكثر من بلد عربي من العراق
ومصر وليبيا وسوريا وحتى السعودية".
ورأى السيد حسن نصر الله، في كلمته من بعلبك، "ان موضوع النازحين الى لبنان هو من تأثيرات الوضع المستجد"، وقال: "النازحون اكانوا العائلات السورية او الفلسطينية او حتى اللبنانية التي كانت تسكن في سوريا، هؤلاء هم مسؤولية لبنانية ولا احد يملك ارقاما دقيقة عن الموضوع، ويجب التعاطي مع ملف النازحين بمسؤولية انسانية بحتة من دون تسييس الموضوع، ويجب الاهتمام بالعائلات مهما كان توجهها الانساني ان كانت موالية او معارضة او رمادية".

وأكد اننا "في لبنان لا نستطيع لاي اعتبار اغلاق الحدود مع سوريا، مع تفهمنا للمخاطر السياسية والامنية والاقتصادية لهذا النزوح الكثيف، ولا يمكن لاي سبب من الاسباب اغلاق الحدود بل يجب العمل على تداعيات هذه الازمة الانسانية. واستيعاب ملف النازحين يحتاح الى موقف رسمي واضح والى تعاون شعبي، ويجب احتضان هذه العائلات في بيوتنا في اماكننا العامة، ومن موقع انساني واخلاقي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عائلاتنا".

ورأى "ان الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب والعمل من اجل ايجاد تسوية سياسية توقف القتال والحرب الدائرة هناك".

ودعا الحكومة اللبنانية الى تطوير موقفها السياسي بالضغط من أجل حل سياسي الى جانب من يضغط في هذا الإتجاه"، معتبرا "ان هذا لا يتنافى مع مسألة النأي بالنفس، وقال: "بامكان الدولة اللبنانية مخاطبة الأميركيين والجامعة العربية، فانهم يحملون لبنان أكثر مما يطيق ويتحمل".
ودعا السيد حسن نصر الله الدولة اللبنانية الى التفاوض المباشر مع خاطفي اللبنانيين في سوريا، وقال: "قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا هي من تداعيات الازمة، ونحن ابتعدنا عن التعاطي في هذه الازمة كي لا يساء استعمال اي مصطلح، ولكن للاسف يتم استغلال هذه القضية بطريقة سيئة وكريهة لاحداث شرخ في المجتمع اللبناني، ونحن دعونا اهالي المخطوفين بأن يحملوا الدولة البنانية المسؤولية والا يقطعوا الطرق، وهذا موقف وطني".

واضاف: "الان بعد كل هذه المدة اذا تحرك الاهالي فهذا حق طبيعي وشرعي"، معتبرا "ان حركة الدولة ليس كافيا، ويجب ان تتحمل المسؤولية وان تتفاوض مباشرة مع الخاطفين، وهذا ما يحصل في كل الدول، ويجب الا يتم وضع اعتبارات سياسية لا جدوى منها، وبالطريقة التي نعمل بها لن نصل الى مكان".

وشدد على ضرورة "الجلوس مع الخاطفين، وهذه طريقة تتبعها كل الدول، ويجب ان تتحرك تجاه الدول التي تؤثر على هذه المجموعات الخاطفة التي تمول وتؤثر وتفتح الحدود، وهي السعودية وقطر وتركيا التي تمول وتسلح وتعطي التسهيلات للمجموعات المقاتلة"، مشيرا الى ان الاتصالات وحدها ليست كافية، وقال: "اجدد الدعوة للاهالي للرهان على الدولة، واذا وجدت الدولة نفسها عاجزة، على الدولة ان تبلغ الموضوع للاهالي والى القوى السياسية بما فيها نحن".
  

السابق
عشر خطوات سهلة للدفاع عن بشار الأسد
التالي
الان عون: الآراء كانت متطابقة حيال ضرورة تغيير قانون الستين