أكد عضو الائتلاف الوطني السوري الرئيس السابق للمجلس الوطني عبد الباسط سيدا أن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا"، مشددا على أن "الشعب السوري لن يقبل ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة رداً على التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تعذر تنحي الرئيس السوري".
وعن تحذير المبعوث الدولي والعربي الأخضر الابراهيمي من الصوْملة، رأى سيدا في تصريح لـ"الراي" الكويتية انه "يعكس سلبية المجتمع الدولي بازاء ما حصل ويحصل في سوريا، ومنذ عام نبهنا الجميع في الجامعة العربية والأمم المتحدة وفي اللقاءات الخاصة بمجموعة أصدقاء سوري، وقلنا انه اذا استمرت الوضعية على ما هي عليه عبر القتل اليومي من جانب النظام الذي يستخدم كل أنواع الأسلحة، فان هذه الوضعية ستؤدي الى الاحباط والى خيبة الأمل والى القهر، وكل هذه العوامل تشكل أرضية مناسبة لبروز نزعات التطرف الطائفي والقومي والجهوي".
واضاف: "اليوم السيد الابراهيمي يأتي بهذا التصريح وكأنه يريد أن يفسر الماء بعد الجهد بالماء، والحديث عن الصوْملة من بين السيناريوات المطروحة لكن الشعب السوري بمكوناته مصمم على التخلص من هذا النظام الذي يمثل في الحقيقة كتلة سرطانية في الجسم الوطني السوري وفي المنطقة ايضاً".
وتابع: "لذلك المحاولات التي تُبذل من أجل عقد حوار أو الوصول الى قواسم مشتركة بين النظام والشعب مسألة مستحيلة كاستحالة وجود قواسم مشتركة بين جسم المريض والكتلة السرطانية التي كانت سبب المرض".
وعن تصريحات لافروف، قال: "نأخذ من جانب الروس اشارات متفاوتة ومتناقضة لكن هناك بعض المسؤولين الروس يشيرون الى أن الأوضاع في طريقها الى الحل والى أن الأسد ليس بامكانه أن يحكم سوريا بعد ذلك، وهذا ما حصلنا عليه في عدة لقاءات مع قيادات روسية، لكن لافروف حين يقدّم هذه الحجة وكأن الأسد هو الذي يحدد مصير السوريين، هذه الحجة متهافتة ومتهالكة يحاول فيها لافروف التغطية على موقفه المساند لهذا النظام عبر السلاح وبالتغطية السياسية من خلال الفيتو المتكرر وارسال البوارج الحربية الى الساحل السوري".
وتابع: "لن نقبل بأن يبقى الأسد ليوم واحد في حكم سوريا ولا زمرته، فهو يتحمل مسؤولية قتل السوريين، والأسد في الأساس لم يكتسب الشرعية فهو مع نظامه يروّج بأنه رئيس منتخب ولا نعلم متى كانت الانتخابات في بلادنا ديموقراطية ومتى وافق السوريون على انتخاب الأسد في جمهورية وراثية".
