الحياة: لبنان يبدأ العام الجديد باستحقاقين: النازحون ومأزق قانون الإنتخاب

شهدت نهاية العام 2012 في لبنان بعض الانتعاش الاقتصادي لمناسبة الأعياد وساهم فيها بشكل رئيسي اللبنانيون الوافدون من الخارج لتمضية العطلة بين أهاليهم، إضافة الى عدد لا بأس به من الرعايا العرب، على رغم الركود الذي تميز به الاقتصاد اللبناني خلال معظم أشهر العام الماضي.

وإذ يأمل كبار المسؤولين بأن تنسحب مظاهر تنشيط الحركة الاقتصادية للأيام الأخيرة للعام المنصرم، على تواضع انعكاساتها المالية، على سنة 2013، خصوصاً أن حال اللااستقرار السياسي والمخاوف الأمنية كانت سبباً في إحجام السياح العرب والأجانب عن ارتياد لبنان في مناسبات عدة، فإن الأوساط السياسية تترقب مدى قدرة الطبقة السياسية على التوصل الى مخارج للمأزق السياسي في البلاد نتيجة القطيعة السياسية بين فريقي 8 و14 آذار إثر اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي واشتراط المعارضة استقالة الحكومة لمعاودة الاشتراك في اجتماعات هيئة الحوار الوطني التي اضطر الرئيس ميشال سليمان الى تأجيلها الشهر الماضي الى السابع من كانون الثاني (يناير) الجاري. وهو موعد مرشح للتأجيل أيضاً.

وتواجه القوى السياسية في الأيام الأولى استحقاقات عدة مهمة بدءاً من اليوم حيث تجتمع لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتضع اللمسات الأخيرة على خطة استيعاب النازحين السوريين والفلسطينيين من سورية الى لبنان وسط تقديران بأن أعدادهم ستزداد بفعل المعارك المتصاعدة هناك، على أن يبحثها مجلس الوزراء ويقرها غداً، وسط تباين في المواقف بين قوى الأكثرية حول طريقة استيعاب النازحين، لا سيما أن قوى في 8 آذار، وتحديداً «التيار الوطني الحر
ترفض إيواء هؤلاء في الخيم بعدما بات ازدياد أعدادهم يفرض مثل هذا الإجراء.

أما الاستحقاق الثاني فهو بدء اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية المولجة إيجاد قواسم مشتركة بين المواقف المتباعدة في شأن قانون الانتخاب، في 8 الجاري، خصوصاً أن وزير الداخلية مروان شربل دعا الهيئات الناخبة الى الاقتراع في 9 حزيران (يونيو) 2013 وبات على الناخبين، والمرشحين أن يعرفوا على أساس أي قانون سيخوضون عمليات الاقتراع، لا سيما ان القوانين تفرض إعلان لوائح الشطب في 10 شباط (فبراير) أي بعد زهاء 5 أسابيع، وإعطاء مهلة شهر لتصحيحها.

السابق
الشرق الأوسط: إيران وجهت 30 إنذارا لطائرات استطلاع أجنبية أطلقت صاروخين بعيدي المدى
التالي
اعتصام لاهالي اسرى تلكلخ امام منزل ميقاتي