أوباما: أوفيت بوعدي الانتخابي

رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بموافقة الكونغرس على مشروع قانون الضريبة بهدف تفادي "الهاوية المالية"، مؤكدا أنه حقق بذلك أحد وعوده الانتخابية "بجعل النظام الضريبي أكثر عدالة".

وفي تحذير لخصومه الجمهوريين الذين قد يسعون إلى تعويض خسائرهم بعدما اضطروا إلى القبول بزيادة الضرائب على الطبقات الميسورة، أكد أوباما أنه سيرفض التفاوض معهم على شروط زيادة السقف القانوني للمديونية، وهو ما يتوجب القيام به في الربع الأول من عام 2013، مقابل زيادة سقف الديون الحكومية.

وقال أوباما في تصريح مقتضب أدلى به للصحفيين الثلاثاء: "إحدى ركائز حملتي الانتخابية كان تغيير مادة في قانون الضرائب تميل كثيرا لصالح الأثرياء على حساب الطبقة المتوسطة".

وأضاف: "لقد فعلنا ذلك هذا المساء بفضل أصوات الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس" بعد 20 دقيقة على إقرار مشروع قانون بزيادة الضرائب على العائلات التي يزيد دخلها عن 450 ألف دولار في السنة في مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون بالأغلبية، بعد أن أقره مجلس الشيوخ حيث الأغلبية للديمقراطيين.

وأيد قسم من الجمهوريين هذه الزيادة على الرغم من رفضهم المبدئي لأي زيادة ضريبية، لأن البديل كان سيؤدي إلى ما يعرف بـ"الهاوية المالية"، أو زيادة الضرائب على مجمل المكلفين الأميركيين تقريبا واقتطاع قسم كبير من نفقات الحكومة الفدرالية وخصوصا من ميزانية الدفاع.

وقبل مغادرته البيت الأبيض للعودة إلى هاواي وإكمال إجازته مع عائلته، قال أوباما: "إن ما آمله خلال السنة الجديدة هو أن نركز على أن نرى مدى قدرتنا على التوصل معا إلى رزمة مماثلة لهذه لكن من دون كل هذه المبالغة ومن دون الوصول إلى الهاوية، وألا نخيف الناس بهذا القدر".

وقال أوباما: "في حين أنني سأتفاوض على أمور عدة، فإنني لن أخوض نقاشا آخر مع هذا الكونغرس حول ما إذا كان ينبغي أو لا ينبغي عليهم دفع الفواتير التي راكموها من خلال القوانين التي مرروها".

وأضاف: "دعوني أكرر ما قلته. لا يمكننا أن نمتنع عن دفع الفواتير التي حملناها لأنفسنا. إذا رفض الكونغرس أن يعطي حكومة الولايات المتحدة القدرة على استيفاء هذه الفواتير في الوقت المحدد، فستكون النتيجة كارثية على الاقتصاد ككل، وأسوأ بكثير من تاثير الهاوية المالية".

السابق
قوى علمانية تبحث الازمة السورية في بيروت الخميس المقبل
التالي
10 وفيات بأنفلونزا الخنازير في الضفة