الأنوار: الراعي: كفى التمادي في الفساد والسرقة

يسقط العام 2012 آخر اوراقه اليوم، وتسقط معها آمال ببت العديد من الملفات الاقتصادية والمعيشية، اضافة الى السياسية. وكعادة الحكومة في التأجيل، رحلت كل القضايا الشائكة الى العام الجديد معتمدة الهروب الى الامام.

ومع ذلك، فقد حمل يوم امس صيحة من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي دعا الى وقف التمادي في الفساد والسرقة وهدر المال العام وافقار الشعب، وقال في عظة الاحد امس: كفى البقاء على المواقف السلبية! كفى التخوين والإدانة! كفى التلاعب بمصير شعب ودولة ووطن! كفى الخوف من التلاقي والتحاور بصدق وتجرد وشفافية! كفى التمادي في الفساد والسرقة وهدر المال العام وإفقار الشعب وإنهاك البلاد في التقهقر الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والانمائي!

عون: لتتفق الاكثرية
وقد حضر القداس، العماد ميشال عون الذي كشف عن خلاف داخل الاكثرية حول الحلول الممكنة للازمة. وقال لدى سؤاله عن مقاطعة فريق 14 آذار للحوار: المهم ان تتفق الاكثرية على حل معين ونحن مستعدون بعدها لمفاوضة الآخرين.

واضاف يقول: بالنسبة لي، انا مستعد للقاء اي كان بهدف التوصل الى حل. لا يمكن ان يكون الحل بالمقاطعة وبعدم الحوار، والحوار عادة يكون بين اناس متخاصمين وليس بين اناس متفقين. المتفقون ليسوا بحاجة للحوار، ولذلك يجب ان يتحاور المتخاصمون للوصول الى حل. لم اعد افهم منطق المقاطعة: مات كل من سقراط وارسطو ولم يعد احد يفهم المنطق.

وسئل ان كان هناك لقاء مع النائب وليد جنبلاط قال: لا شيء يمنع اللقاء. عندما تستدعي الحاجة الوطنية، من المؤكد ان نلتقي بالنائب جنبلاط وبغيره ايضا. عندما يكون هناك ازمة وطنية، اول من يجب ان يلتقي هم الموالون والمعارضون لكي يعالجوا الازمة. التمنع عن اللقاء هو خطأ جسيم، لا بل جريمة بحق الوطن.

وذكر ان البديل عن الحوار هو الاقتتال.

هذا، والى الحوار المعطل وقانون الانتخابات المتعثر، يبدو الملف الاجتماعي الاقتصادي الاكثر ضغطا مع مأزق سلسلة الرتب والرواتب. وقضية النازحين السوريين المرشحة للتفاقم واستمرار الوعود بالمساعدة حبرا على ورق.

ومع انطلاقة العام الجديد غدا، تتجه الانظار الى اللجنة النيابية لقانون الانتخاب التي ستجتمع في 8 المقبل لمدة اسبوع او اثنين للتوافق على قانون، مع آمال ضئيلة بالوصول الى اي اتفاق.

وقد تحدث وزير الداخلية مروان شربل امس عن امكانية حصول تأجيل تقني للانتخابات النيابية لأشهر معدودة في حال تم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات ورأى هذا القانون النور قبل شهر من موعد الانتخابات. ولكنه ابدى خشية من تأجيل آخر اذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد وكان الوضع الامني هشا، او في حال حصول مقاطعة للانتخابات بسبب قانون الستين.

الاغتيال السياسي
من جهة اخرى، لفت شربل الى ان هاجس الاغتيال السياسي مستمر طالما لم يتم التوافق السياسي، وأمل ان يكون الوضع الامني افضل في العام المقبل. وحذر في حديث تلفزيوني اخر من تداعيات الازمة السورية على الداخل اللبناني، مشيرا الى ان ما يجري في سوريا يؤثر علينا في لبنان، ولكنه شدد على ان الاتفاق على وحدة الكلمة والموقف تجاه الازمة السورية كاف لتخفيف الارتدادات الامنية الكبيرة على لبنان. ورأى ان كل شيء في لبنان مرتبط بالحوار.
  

السابق
اللواء: تلميحات رسمية إلى احتمال تأجيل الإنتخابات وإرباك إزاء أعداد النازحين
التالي
المستقبل: الابراهيمي يلمّح إلى نظام برلماني لا رئاسي