الأسد يرتاب في طهاته ويغير غرفة نومه كل ليلة

كشفت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية عن عزل الرئيس السوري بشار الأسد لنفسه داخل قصره, خوفا على سلامته الشخصية, وأنه قلص دائرة المحيطين به إلى عدد من المستشارين وأفراد عائلته فحسب.
ووفق موقع "العربية نت" الإلكتروني, فإن الأسد في عالمه شبه المنكمش, والذي تقلص ليشمل دائرة صغيرة من المستشارين الذين يثق بهم وأفراد عائلته, يعيش منعزلاً إلا عن الخوف الذي يحيط بنظامه المتهاوي والذي يتلقى النكسة تلو الأخرى بحسب مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين.
وأضافت المصادر نفسها, أنه لم يبق للأسد في سورية إلا القليل, كما تقلص ظهوره على محطات التلفزة المحلية والعالمية, فآخر مقابلة تلفزيونية له تعود إلى نوفمبر الماضي, فيما أصبح دائم التنقل داخل قصره خوفاً من رصاص قناصة, فضلاً عن تشديد الرقابة على معدي طعامه, كما أكدت المصادر أن الأسد, الذي يواجه منذ أكثر من 21 شهرا ثورة عارمة تطالب بإسقاط نظامه, أصبح مشغولاً بأمنه أكثر من قواته العسكرية.
ورغم مخاوفه المتزايدة من وصول الثوار إلى عقر داره, لا يزال الأسد مصراً على البقاء في السلطة, فهو الذي وعد بالعيش في سورية والموت فيها قبل شهرين, وهذا ما أظهرته لقاءاته الأخيرة مع مسؤولي الأمم المتحدة, فيما الديبلوماسيون السوريون يسعون مع حلفاء النظام لدراسة الخيارات المتاحة مع اقتراب قوات النظام من الانهيار في مواجهة تقدم عناصر "الجيش السوري الحر".
كما عزا مسؤولون أميركيون الانشقاقات التي جرت أخيراً إلى عزل الرئيس نفسه داخل أسوار قصره, معتبرين أنه السبب الأبرز في بدء حلفاء النظام في التنصل من حمايته, وإعلان روسيا اهتمامها ببقاء سورية لا نظام الأسد دليل على ذلك.
ووفق التحليلات الدولية, والمؤشرات على الأرض, فإن سفينة النظام آخذة بالغرق شيئا فشيئا مع النكسات المتتالية التي أفقدتها التوازن, وليس آخرها تأكيد محللين عسكريين مقتل ما يقرب من ألف عسكري في صفوف جيش النظام شهرياً, أما حبل النجاة بالنسبة للأسد فيبقى في هذه الحلقة المقربة التي كونها حوله, والتي يعتقد بأنها تشمل عددا من أبناء طائفته المصرين على حماية النظام حتى النهاية.  

السابق
حوض نهر الوزاني سياحة جنوبية مهدَّدة إسرائيليا
التالي
نقل كلينتون الى المستشفى لاصابتها بجلطة دموية