جميل السيد: فريق 8 آذار وحلفاؤه ليسوا مستعدين لتلبية أوهام 14 آذار

اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "أن الرسالة المفتوحة التي وجهها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى فخامة الرئيس قد حفلت بالكثير من المغالطات ، ليس أقلها أنه يتهم الفريق الآخر للحوار، أي فريق 8 آذار وحلفاءه، بأنه وراء الاغتيالات منذ بدايتها ووصولا الى وسام الحسن، في حين ان جعجع وفريق 14 آذار يعلمون تماما بأن أي محكمة لم تجزم ولم تصدر أحكاما حتى هذه اللحظة في أي من الجرائم التي يشيرون اليها".

ورأى السيد في المقابل "ان الفريق الذي استقدم محمد زهير الصديق وباقي شهود الزور ثم منع حصول اي تحقيق جدي منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى اليوم، هو فريق 14 آذار الذي ينتمي اليه جعجع والذي كان يبادر بعد كل اغتيال الى اطلاق الاتهامات السياسية جزافا ثم الى المطالبة بثمن سياسي للمساومة على رأس كل شهيد بدلا من السعي الى العدالة والحقيقة".

وتعليقا على قول جعجع "بأن جلسات الحوار في الاعوام السابقة لم تحل دون استدراج حزب الله الى احداث السابع من أيار في بيروت عام 2008 التي سقط خلالها بضعة قتلى وجرحى"، فقد اشار اللواء السيد الى "أن تلك الجلسات، لا سيما تلك التي حصلت في مطلع العام 2006 ، لم تحل أيضا دون قيام جعجع وفريق 14 آذار من التناغم الضمني والعلني مع العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 ، والذي أوقع ما يزيد عن الألف شهيد عدا عن الجرحى والخسائر المادية بمليارات الدولارات، في حين ان جعجع وفريقه يعلمون بأن الهدف الرئيسي لذلك العدوان كان نزع سلاح المقاومة بعدما عجز هذا الفريق عن تحقيق هذا الهدف بالاحتيال والمناورة خلال جلسات الحوار الأولى في العام 2006".

اضاف: "أما عن انكار سمير جعجع في رسالته الى فخامة الرئيس لوجود شهود زور بالعشرات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتضليل التحقيق وتوجيه الاتهام في البداية نحو سوريا ورؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل توجيه هذا الاتهام لاحقا الى حزب الله إثر انفضاح مؤامرة شهود الزور"، فقد رأى اللواء السيد "أن قضية شهود الزور هي شعار حق وقانون ولا يمكن ان تجهضها السياسة حتى ولو أنكرها سمير جعجع، في حين أن حليفه الرئيس سعد الحريري قد اعترف بها علنا ورسميا عام 2010 وبأنه أخطأ في إتهام سوريا ، هذا عدا عن ان المحكمة الدولية لا تزال حتى اليوم تؤكد وجودهم كما لا تزال تقوم بتسليم اللواء السيد الافادات والمستندات التي تسمح له بملاحقة شهود الزور وشركائهم داخل لبنان وخارجه" .

وختم السيد مؤكدا "بأن الجميع يعلم أن فريق 8 آذار وحلفاءه هم حرصاء فعلا على تلبية الحوارالذي دعا اليه فخامة الرئيس لكنهم ليسوا مستميتين من أجله كما ليسوا مستعدين لتلبية أوهام فريق 14 آذار بالمقايضة بين الحوار والحكومة"، داعيا "هذا الفريق الى الكف عن الاستقواء بالخارج والمقامرة بمصير لبنان كما فعلوا في الماضي القريب"، ومعتبرا بأن "رسالة جعجع الموجهة الى فخامة الرئيس ضد الحوار أو للحوار المشروط بالأوهام ، إنما تضمنت تحريضا ودعوة صريحة الى الفتنة، لاسيما الفتنة السنية – الشيعية، وهي رسالة تصب في خانة الفتنة الكبرى الجارية في سوريا والمنطقة، ولا يمكن بالتالي اعتبار ما جاء فيها حول الاغتيالات على أنه من قبيل الاتهامات السياسية البريئة، وقد فات جعجع في هذا المجال أن الناس ليسوا كلهم كالذي قتل الشهيد داني شمعون ثم مشى في جنازته".
  

السابق
ما تكون بلا راس السنة
التالي
علي فضل الله: لتف الحكومة بالتزاماتها ووعودها