انطوان سعد: الحوار برعاية سليمان مسألة ضرورية واساسية

انتقد النائب أنطوان سعد خلال استقباله رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات هنأوه بعيد الميلاد في راشيا "تدخلات السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي"، داعيا "الحكومة اللبنانية الى ترحيله لأنه بات بحكم المنتهي الصلاحية، وفاقد الشرعية التمثيلية".

ودان "التدخل السافر للسفير السوري في الشؤون اللبنانية الداخلية لا سيما في موضوع النازحين السوريين الذين يهربون من القتل ويلجأون الى لبنان كبلد نصير للشعب السوري"، واضعا مواقفه في إطار "غرس الفتنة والتحريض على قيادات لبنانية وفي مقدمها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وايذانا بعمليات اغتيال جديدة على طريقة ما حصل للواء الشهيد وسام الحسن، ومحاولة لرأب الصدع بين الشعبين اللبناني والسوري".

وأكد سعد أن "الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مسألة ضرورية واساسية بين القيادات اللبنانية، ولكن على بعض قوى 8 اذار أن تقتنع أن الحوار لا يكون بالاستقواء وقوة السلاح ولا بمنطق التعالي على اللبنانيين وبالفوقية التي يحاول البعض ان يمارسها فيما يتلطى وراءها البعض الآخر ممن يدعي التغيير والاصلاح".

واعتبر أن "مناقشة قانون انتخابي جديد في هذا الظروف ووسط هذا الانقسام القائم لا سيما إزاء ما يحصل من تجاذبات وخلافات عميقة هو مضيعة للوقت"، معربا عن اعتقاده أن "قانون الستين لا يزال هو الأقرب الى الواقع حتى اللحظة، والأمور تسير نحو اعتماده ولو مع بعض التعديلات"، لافتا أن "قوى سياسية في 8 آذار ستسير فيه وان كانت ترفضه اليوم لاعتبارات شعبوية أو ارضاء لقوى أخرى".

وأمل سعد في ظل عيدي الميلاد ورأس السنة أن "ينعم لبنان بالأمن والاستقرار وأن تعي بعض القوى السياسية أهمية ان يكون لبنان بمنأى عن الحدث السوري عسكريا وأمنيا لمنع التخبط في الوحول السورية وإقفال المنافذ التي من شأنها أن تنقل ما يحصل في سوريا الى لبنان، وبالتالي خلق شبكة أمان داخلية توفر على اللبنانيين فواتير يمكن ان يدفعها عن النظام السوري في حال نجح بعض اتباع سوريا في نقلها الى لبنان"، داعيا الى "تحرك عربي ودولي سريع لحماية النازحين السوريين في لبنان ماديا ومعنويا".
  

السابق
الكهرباء الى الأسوأ وباسيل يتحمل مسؤولية الخسائر بثمانية مليارات دولار
التالي
أوغلو: المجتمع الدولي بما فيه روسيا مقتنع بأن النظام السوري زائل