أدلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بتصريح هنأ فيه اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة وتقدم منهم بأصدق التهاني آملاً بأن تكون حافزاً يدفع بكافة الأفرقاء السياسيين إلى قراءة مواقفها وإعادة حساباتها من جديد لعل في ذلك ما يأخذ بالجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في البحث عما يخرج البلاد والعباد من هذه المآزق السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة ويعيدنا إلى الجادة الوطنية الصحيحة عاملين معاً على بذل ما نقدر عليه من جهود صادقة في إطار التلاقي والتواصل ووقف كل هرطقات المقاطعة والحرد السياسي الذي استنزفنا ويكاد يوصلنا إلى الحائط المسدود.
أضاف:" المطلوب من الجميع التطلع إلى المصلحة الوطنية بعيداً عن كل الحسابات والمصالح الفئوية والطائفية وتكثيف الجهود للقفز فوق كل المطبات والعوائق الداخلية والخارجية كي نتمكن من العبور إلى الرحاب الوطني بأيد ممدودة وعقول منفتحة على كل المبادرات لاسيما الدعوات إلى الحوار التي نرى فيها أولاً وآخراً المدخل الصحيح لأي توافق وطني والركن الأساس في أي محاولة لاستنهاض الدولة وإعادة بناء مؤسساتها في ظل سلطة سياسية تنبثق عن قانون انتخابي عصري يؤمّن صحة التمثيل وتكون قادرة على تحصين البلد وترسيخ وحدة أبنائه في وجه محاولات التشويه لصيغة العيش في لبنان وإلغاء مبدأ الشراكة بين مكوناته المجتمعية.
