صلى البابا بنديكتوس السادس عشر في روما من أجل السلام في الشرق الأوسط، خلال قداس الميلاد، وأكد البابا أن بيت لحم، مهد السيد المسيح، وقال إنه يصلي من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل وسوريا ولبنان والعراق، ومن أجل أن "يتمكن المسيحيون من الاحتفاظ بديارهم"، وأن "يبني المسيحون والمسلمون بلادهم معا".
و توجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر برسالة رعائية، لمناسبة عيد الميلاد، من مقره البطريركي في دمشق قائلا: "برجاء إلى المعونة الإلهية التي ستسمح لنا بتجاوز هذه المحن والتقدم نحو غد أفضل". وفي زمن الميلاد، دعا الى تجديد الالتزام بتعاليم المسيح واعتبار كنيسته أمناً كي تعمّ "المصالحة ونبذ العنف لكي يسود سلامه".
واحتفلت مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة بعيد الميلاد للمرة الاولى بعد ادراج كنيسة المهد على لائحة اليونيسكو للتراث الانساني ومنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة.
وأعلن بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال، اثناء توجهه إلى كنيسة المهد في بيت لحم أمس، ان عيد الميلاد هذا العام هو احتفال بميلاد السيد المسيح وبالدولة الفلسطينية، وتوقعت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية حضور خمسة عشر ألف سائح إلى مدينة بيت لحم لحضور احتفالات أعياد الميلاد المجيدة من مختلف دول العالم، لاسيما بعد إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ورفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.
ومع حلول الظلام اضيئت في الساحة شجرة ميلاد هائلة مزينة بكرات حمراء امام كنيسة المهد، وحيث تجول الاف السياح الفلسطينيين والاجانب من مسيحيين ومسلمين.
