الاسد يجدد رغبته في التعاون وموسكو على موقفها

جددت سوريا رغبتها بالتعاون مع أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري، من دون الإشارة إلى مهمة المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي، الذي اجتمع إليه الرئيس السوري بشار الأسد بحضور كبار طاقمه السياسي في دمشق أمس.
وسيتوجه الإبراهيمي إلى موسكو بعد أيام للتشاور مع الجانب الروسي في النتائج التي آلت إليها زيارته إلى دمشق، ولقائه الأسد، بعد وساطة روسية. ومن المتوقع أن يطلب الإبراهيمي لقاءً ثلاثيا ينعقد في جنيف يشمله إلى جانب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.
وجاء البيان الرسمي مقتضبا، وإن أشار إلى تأكيد الأسد حرص الحكومة السورية "على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله"، من دون الإشارة صراحة الى مهمة الإبراهيمي أو طروحاته التي نالت قبولا دوليا حذرا.
وذكر البيان، الذي صدر سريعا بعد اللقاء، أن الأسد شرح «للمبعوث الأممي آخر المستجدات في سوريا، فيما عرض الإبراهيمي أمام الأسد نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجراها مؤخرا للمساعدة في حل الأزمة السورية». وأضاف "كما جرى بحث التعاون القائم بين الحكومة السورية والمبعوث الأممي، وكانت المباحثات ودية وبناءة". والعبارة الأخيرة تفسر إعلان خبر اللقاء، وتحرير بيان إخباري عنه، باعتبار أن الإعلام الرسمي رفض تناول الزيارة أمس الأول، أو حتى الإعلان عن وصول المبعوث الأممي إلى دمشق، بانتظار معرفة ما لديه.
هذا وشككت وزارة الخارجية الروسية في تقرير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي زعم فيه أن القوات السورية استخدمت غازا غامضا ضد المعارضة المسلحة قرب مدينة حمص، ونقلت وكالات روسية عن مصدر في الخارجية قوله: "ليس لدينا ثقة كبيرة في "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من شقة في لندن مقرا له".
وأضاف المصدر أن موسكو لا تملك أي أدلة على استخدام دمشق أسلحة كيمياوية، مشيرا إلى أنه ليس للسلطات السورية أي داع لاستخدام هذا النوع من السلاح.
من جهة ثانية، أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أن روسيا لم ترسل قوات خاصة إلى سوريا، مؤكدا على أن روسيا تفي بالتزاماتها المتعلقة بتوريد الأسلحة إلى سوريا على أساس العقود الموقعة سابقا. وقال: "إن روسيا كانت ولا تزال شريكا أمينا فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها في إطار العقود الموقعة. لقد كنا ولا نزال ننفذ التزاماتنا في هذا المجال".

السابق
مزارعو الحمضيات في صور ناشدوا الدولة تعويضهم اضرار العاصفة
التالي
أكبر مجسم للمسيح في بيت لحم