خطـة طوارىء لإغاثية للاجئين السوريين والفلسطينيين جنوبـاً

أطلقت في عاصمة الجنوب صيدا خطة طوارئ لتنظيم استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا ورعايتهم، وقد تجاوز عددهم حتى أمس 2500 عائلة يعيشون ظروفاً صعبة بالرغم من الجهود الكبيرة، التي تبذلها الهيئات المحلية اللبنانية والفلسطينية لاستقبالهم، في ظل عدم شمول مساعدات المنظمات الدولية والدول المانحة النازحين كلّهم، وفي ظل شبه غياب الدولة عن التصدي لاحتياجاتهم.
وانبثقت «خطة الطوارئ» عن لقاء موسع عقد في دارة النائبة بهية الحريري في مجدليون شارك فيه ممثلون عن الهيئات والقطاعات الصيداوية والفلسطينية المعنية بأعمال الإغاثة.
وتركز الخطة على اعتماد قاعدة معلومات موحدة للنازحين السوريين والفلسطينيين في صيدا ومخيماتها، وتنظيم عملية استقبالهم وإيوائهم ورعايتهم ومتابعة شؤونهم والتواصل مع الجهات الرسمية والعربية والدولية المعنية لتأمين المساعدات الضرورية والملحة لهم، وذلك عبر تشكيل لجان لوجستية واجتماعية وصحية وقانونية تعمل على التخفيف من معاناتهم.

وانتقدت الحريري الحكومة لعدم تصديها لهذه المشكلة، كما انتقدت «المنظمات الدولية التي لم تبادر حتى الآن اتجاه النازحين الوافدين إلى صيدا ومنطقتها»، مشيرة إلى أنها بدأت بالتواصل مع الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة و«الأونروا»، لوضعهم في جو خطة الطوارئ، وما قامت وتقوم به مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني لإغاثة النازخين.
وأشارت إلى أن «صيدا جمعت نحو ثلاثة ملايين دولار خصصت لإعانة النازحين، من مصادر ذاتية ومن بعض المؤسسات الأهلية العربية والدولية»، محذرة من أن الوضع ينذر بانفجار سكاني مع ازدياد أعداد النازحين.

من جهته، طالب رئيس «اتحاد المؤسسات الإغاثية» في صيدا كامل كزبر، بوضع صيدا على خريطة العمل الإغاثي لأنها لم تنل أي مساعدة دولية أو حكومية. وأشار إلى خطة للتوجه إلى الجهات الرسمية والعربية والدولية لمطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين في صيدا ومخيماتها.  

السابق
حراك سياسي مصري يحرُسه العسكر
التالي
السلطانة هويام تفوقت على هيفا!