اهالي المخطوفين في اعزاز يهددون بخطف أتراك وضرب المصالح التركية

اهالي المخطوفين في اعزاز

عشية اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة المخطوفين اللبنانيين في سوريا المقرر عند الثانية من بعد ظهر اليوم في مقر وزارة الداخلية، اعتصم أهالي المخطوفين الشيعة التسعة الباقين في عهدة الثوار السوريين في أعزاز أمام السفارة التركية في الرابية للمرة الثالثة، وأطلقوا تهديداً، في بيان ستسلّم نسخة منه إلى السفير التركي في لبنان، بأن "المصالح التركية باتت هدفا للاهالي اعتبارا من مطلع السنة المقبلة، مع امكان خطف رعايا اتراك لمبادلتهم بالمخطوفين في اعزاز". واعتبروا في البيان أن "استمرار اعتقال المخطوفين اللبنانيين في سوريا جريمة إنسانية"، محمّلين "تركيا مسؤولية هذه العملية". وتوجه هؤلاء الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لوضع اسماء الخاطفين في عهدة الانتربول لتوقيفهم، وان يتصل بالرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر لاستيضاحهما مصير المفاوضات التي كانا يجريانها مع الجهة الخاطفة".

أعلن الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المخطوفين في سوريا ، لـ"الشرق الأوسط" أن من وجه البيان التهديدي أمس "هم بعض أهالي المخطوفين وليس جميعهم"، مؤكدا "إننا لسنا بوارد تهديد أحد". وقال: "ما زلنا نعوّل على الجهود الدبلوماسية لحل قضية المخطوفين"، مشيرا إلى "اننا لم نتبلغ حتى هذه اللحظة من مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم المكلف من مجلس الوزراء بمتابعة القضية، بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود". وطالب السلطات التركية بحل القضية وأن تتحمل مسؤولياتها وتقفل الملف بإطلاق سراح المخطوفين عبر الضغط على الجهة الخاطفة".

قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان اهالي المخطوفين تنادوا للتجمع قبل ظهر اليوم على طريق القصر الجمهوري لتذكير المعنيين عشية الأعياد المجيدة بقضية اهلهم وابنائهم.
علمت "النهار" ان التحرك المقرر في يوم عيد الميلاد، حظي بالغطاء السياسي اللازم، في رسالة غير مباشرة الى الرئيس ميشال سليمان تحمل في طياتها استياء من بعض مواقفه السياسية التي يرى فريق 8 آذار انه ينحاز فيها الى المعارضة.

تعليقا على التهديدات التي اطلقها اهالي المخطوفين قال السفير التركي اينان اوزيلدز لـ"النهار": "لا نفهم ماذا يريد اصدقاؤنا اللبنانيون من خلال هذه التظاهرات. لقد نصحناهم في وقت سابق بأن يكونوا اكثر صبرا وحذرا ونكرر ان تركيا ليست مسؤولة عن عملية الخطف لكننا نساعد على ايجاد حل".
  

السابق
حين تزهو الممانعة بـنقص مناعتها
التالي
لبنان يرتدي زينة الاعياد